الخرطوم ــ صوت الهامش
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئوون الإنسانية، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات، أثرت على أكثر من 380 ألف شخص في السودان منذ بداية موسم الأمطار في يوليو، بجانب تدمير أكثر من 37000 منزلاً، مما أجبر معظم العائلات المتضررة على البحث عن مأوى مع الأقارب والمجتمعات المضيفة.
وأضاف أن الجهات العاملة في مجال تقديم المساعدات، تواجه تحديات، حيث أصبحت الطرق غير سالكة في العديد من المناطق وإمدادات الطوارئ المخزنة مسبقًا تنضب بسرعة.
ولفت تقرير لمكتب تنسيق الشئوون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إلى مقتل ما يقارب عن 90 شخص في 17 ولاية في السودان، حتى 25 اغسطس، وأن العواصف والفيضانات المستمرة، تسببت في إلحاق أضراراً بالمنازل والمدارس ونقاط المياه وغيرها من المؤسسات الحيوية، وأن ولايات شمال دارفور وسنار وغرب كردفان، الأكثر تضرراً.
وأبان التقرير الذي طالعته ”صوت الهامش“، أن تدمير المنازل، أجبر معظم العائلات المتضررة على البحث عن مأوى مع الأقارب والمجتمعات المضيفة، وقد يكون الأمن الغذائي، تعرض لمزيد من الخطر حيث مات ما يقرب من 1300 وفقدت آلاف الأفدنة من المحاصيل أو لن تتم زراعتها.
كما تأثر الوصول إلى المياه النظيفة في منتصف جائحة ”كفيد 19“ نحو 2000 مصدر للمياه ملوثة أو غير صالحة للعمل، وانهيار سد بوت الأرض في ولاية النيل الأزرق، في 29 يوليو، يهدد الوصول إلى المياه لأكثر من 100,000 شخص، بما في ذلك النازحين واللاجئين ، الذين يعتمدون عليها كأساس. مصدر للمياه.
وفي ولاية كسلا، قال التقرير إنه يتعذر الوصول إلى بعض مناطق عطارة الريف ومحلية همشكوريب، لجهة أن الطرق غير سالكة وأصبحت بعض المناطق جزر داخلية محاطة بالمياه.
وأشار إلى تأثر إمدادات المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود لتشغيل محطات المياه، أما في ولاية النيل الأبيض، تأثر أكثر من 10000 شخص بالفيضانات المفاجئة.
وفي جنوب دارفور، ذكر التقرير أن المتضررين هم في تجمعات النازحين في كلمة و آل سلطان، ومدينة نيالا والمحليات، وتوقع التقرير، أن يتدهور الوضع خلال الأسابيع المقبلة، وهطول أمطار فوق المتوسط حتى نهاية سبتمبر.
ونوه إلى أن موسم الأمطار، يزيد من احتمالات تفشي الأمراض في السودان، بما في ذلك زيادة مخاطر انتقال، بين النازحين، مع محدودية الوصول إلى المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية.
وأكد أن العديد من المجتمعات، أصبحت الآن أكثر عرضة للأمراض التي تنقلها المياه والأمراض المنقولة بالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وداء الشيكونغونيا، كلها مستوطنة في السودان.
ونبه إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات، فاقمت وأدت لتزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان، حيث تتعامل البلاد مع واحدة من أسوأ أزماتها الغذائية في العقد الماضي، والانكماش الاقتصادي الحاد، وتصاعد العنف في إقليم دارفور، وولايتي كسلا والبحر الأحمر، جائحة كوفيد -19 وتفشي شلل الأطفال المعلن عنه مؤخرًا.