الخرطوم _صوت الهامش
أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أن أكثر من 100 شخص، بينهم أكثر من 20 طفلًا، قُتلوا في هجمات منسقة شنتها قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في 11 أبريل الجاري.
وأوضحت سلامي في بيان صادر من بورتسودان، اليوم السبت، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن قوات الدعم السريع نفّذت الهجمات من عدة محاور جوًا وبرًا، ما تسبب في اشتباكات عنيفة أسفرت عن “عواقب كارثية على المدنيين”، مؤكدة كذلك مقتل تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأديتهم لمهامهم في أحد المراكز الصحية بالمخيم.
ودعت المنسقة الأممية إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مؤكدة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتفاقم من معاناة النازحين الذين يقيم أكثر من 700 ألف منهم في المخيمين المتضررين.
وأشارت إلى أن العائلات التي كانت قد فرت سابقًا من موجات عنف متكررة تجد نفسها اليوم مرة أخرى محاصرة وسط القتال، دون ملاذ آمن أو إمكانية للفرار، مطالبة بالسماح بمرور آمن للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.
وشددت على أن الأمم المتحدة تواصلت مرارًا مع جميع أطراف الصراع لتسهيل إيصال المساعدات، لكنها لم تحقق حتى الآن الوصول المطلوب، محذّرة من تصاعد العنف مع اقتراب الذكرى الثانية للحرب في السودان، ومؤكدة أن هذه “الفظائع لا يمكن التغاضي عنها”.