نيويورك _ صوت الهامش
أعلت الأمم المتحدة تعليق تسليم مواقع البعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) ، بعد قرار صادر من المجلس العسكري الانتقالي يطالب فيه بتسليم مواقع البعثة لمليشيا قوات الدعم السريع .
جاء ذلك لدي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول عمل البعثة الأممية في دارفور واستمع فيها إلى إحاطة من جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام .
وقال لاكروا أمام مجلس “ليس أمامنا خيار سوى تعليق تسليم مواقع اليوناميد للسلطات السودانية إلى أن يُلغى مرسوم المجلس العسكري الانتقالي.
في الوقت نفسه، نضع خططا وتدابير لمنع وقوع مزيد من الحوادث المماثلة لنهب معسكر الجنينة”.
ولفت لاكروا انتباه مجلس الأمن إلى عدد من التحديات التي تواجهها البعثة في دارفور حتى الآن بما أثر على عملياتها، ومنها نهب معسكر الجنينة في الرابع عشر والخامس عشر من مايو من قبل مدنيين وأفراد من قوات الأمن السودانية .
وقال المسؤول الأممي ، حسبما نقله موقع الأمم المتحدة ، بأن طلب المجلس العسكري بتسليم بعثة اليوناميد كل المعسكرات لقوات الدعم السريع يتناقض مع قواعد وإجراءات الأمم المتحدة .
والجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع، كانت مدرجة في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف الجنسي المرتبط بالصراعات.
وأشار لاكروا إن انتهاكات حقوق الإنسان، والعنف الجنسي المرتبط بالصراع، والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، ما زالت تمثل تحديا كبيرا في دارفور.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت مجلس الأمن الدولي بعدم السماح باستيلاء القوات شبه العسكرية المنتهِكة على قواعد بعثة دارفور ، في أشار إلي مليشيات الدعم السريع سيئة السمعة .
وقالت المنظمة في بيان إن على “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” وقف انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و”الاتحاد الأفريقي” من دارفور في ظل عدم الاستقرار السياسي في السودان ومعاناة المدنيين من انعدام الأمن.
وتشغل “قوات الدعم السريع” الآن 9 مواقع من أصل 10 أخلتها لها قوات حفظ السلام على مدار الأشهر الثمانية الماضية، بحسب تقارير موثوقة من بعثة حفظ السلام. طالبت السلطات الانتقالية البعثة بتسليم بقية مواقعها إلى القوات.