الخرطوم _ صوت الهامش
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء “عدم تنفيذ أو التأخير في تنفيذ” فقرات مهمة في اتفاق جوبا للسلام، لاسيّما الترتيبات الأمنية، بما فيذلك إنشاء قوات مشتركة لحفظ الأمن، تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة السودانية وقوات الدعم السريع والتنظيمات المسلحة.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس ، إنهم سألوا عن هذا الموضوع وعنأسباب التأخير في تنفيذ هذه القرارات المشتركة السودانية، ووجدوا إجابات تتعلق بنقص الموارد ونقص الإرادة السياسية – وقد يكون الأمرانمعا“.
ووقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية على إتفاق سلام في إكتوبر الماضي في عاصمة دولة جنوب السودان مدينة “جوبا“،وتضمنالاتفاق قضايا الارض والحواكير والترتيبات الأمنية،وملف العدالة وجبر الضرر،بجانب التعويضات لضحايا الحرب.
وجدد رئيس البعثة قلقه في مؤتمر صحفي نقله موقع المنظمة إزاء آليات وقف إطلاق النار كما هو منصوص عليها في الاتفاق .
وشدد على أنه إذا تم إنشاء ونشر القوات المشتركة في دارفور، فهذا سوف يثبت قدرة السودان والإدارة المشتركة لحماية المدنيين أو المواطنينالسودانيين.
وقال: “لا يمكن أن يكون أي بلد مستقر بوجود 3 أو 5 أو 7 جيوش محترفة أو أكثر، لا بد من الدقة على الأقل في إعداد ومناقشة خريطةطريق تؤدي في نهاية المطاف وبشكل تدريجي إلى تشكيل جيش وطني واحد يعتمد الدستور“.
وأكد أن البعثة ستواصل هي والوسيط (جنوب السودان) المساعدة على تقريب المواقف بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحريرالسودان/-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المختلف عليها في أقرب وقت .
وأردف “أعتقد أن الوسيط الجنوب السوداني لعب دوره بشكل فعال، ونشكر حكومة جنوب السودان على هذا الدور“، كما شكر الطرفين،الحكومة والحركة الشعبية–شمال، “لأن الجانبين تصرفا بروح إيجابية جدا في مناقشة مسودة اتفاق إطاري“.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على نقاط أكثر من النقاط التي لا يزال الخلاف قائما عليها، وإلى وجود قاعدة وأساس للمناقشات وهو إعلانالمبادئ الذي وقع عليه في 28 مارس في جوبا.