الخرطوم _صوت الهامش
أكدت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في تقريرها الأول، أن الأطراف المتحاربة في السودان ارتكبت مجموعة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت البعثة في تقرير لها تلقته (صوت الهامش ، اليوم الجمعة ، إلى أن القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع وحلفاءهما، مسؤولون عن هجمات عشوائية ومباشرة استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية، شملت المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه والكهرباء.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات تضمنت العنف الجنسي، الاعتقال التعسفي، التعذيب، وتهجير المدنيين، مؤكداً أن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب. كما حمّل التقرير قوات الدعم السريع وحلفاءها مسؤولية ارتكاب جرائم اغتصاب، استرقاق جنسي، ونهب، خاصة ضد المجتمعات غير العربية مثل المساليت في غرب دارفور.
وكما دعت البعثة إلى نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين، وضرورة وقف الهجمات فوراً، مشيرة إلى أن الصراع تسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً. كما أوصى التقرير بتوسيع حظر الأسلحة ليشمل السودان بأكمله، ودعا إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم المتهمين، بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير.