صوت الهامش / رويترز
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو يوم أمس الأربعاء إن جنوداً من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في جنوب السودان سيعادون إلى دولهم بسبب ردهم على أحداث عنف دموية وقعت داخل مجمع كان يحتمي به آلاف المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة إن تحقيقاً وجد أن إرتباكاً في القيادة والسيطرة وقواعد التدخل شاب رد جنود حفظ السلام على القتال الذي حدث في فبراير (شباط) في مجمع الأمم المتحدة في ملكال الذي كان يأوي قرابة 50 ألف مدني.
وِأثناء الحادث الذي استمر يومين قتل 30 مدنياً على الأقل وأصيب 123 آخرون. وإتهمت “منظمة أطباء بلا حدود” بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم “يونميس” بالتلكؤ لفترة وصلت إلى 16 ساعة قبل التدخل لمحاولة وقف العنف.
وأبلغ لادسو الصحفيين بعدما أطلع مجلس الأمن الدولي على الحادث “لن أذكر أسماء في هذه المرحلة. لكن من المؤكد أنه سيكون هناك ترحيل لوحدة في بعض الحالات ولضباط فرادى في حالات أخرى”.
وقال لادسو إنه تحدث بالفعل مع سفراء البلدان المعنية لدى الأمم المتحدة.
وتوصل تحقيق خاص أجرته الأمم المتحدة في الملابسات التي أدت للعنف إلى أن السبب المباشر للقتال بين أشخاص من قبيلتي الشيلوك والنوير واخرين من قبيلة الدينكا ومن الدارفوريين كان محاولة جنديين من جنوب السودان تهريب ذخيرة إلى مجمع الأمم المتحدة.
وقال تقرير عن التحقيق أطلعت عليه رويترز إن بعض العناصر المسلحة ممن يرتدون زي جيش جنوب السودان شاركوا في تدمير أماكن اقامة أفراد قبيلتي الشيلوك والنوير داخل المجمع.
وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في نهاية 2013 بعدما أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار. وقتل الآلاف وتشرد ملايين أثناء الصراع الذي اندلع بعد حوالى عامين من استقلال الدولة الغنية بالنفط عن السودان.