الخرطوم _صوت الهامش
أدانت الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي ،اليوم الثلاثاء ، دور أطراف خارجية في تمكين استمرار المذابح في السودان من خلال توفير الدعم العسكري للأطراف المتحاربة.
واعتبرت روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، أن استمرار تدفق الأسلحة إلى السودان من أطراف خارجية يُمكّن القوات المتصارعة من مواصلة أعمال العنف، مؤكدةً أن هذا الدعم غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وأضافت ديكارلو أن الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تميزت بوحشية غير مسبوقة، واصفةً إياها بأنها من أشد أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. كما أدانت القصف العشوائي الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية على مناطق سكنية، وكذلك الهجمات التي تشنها قوات موالية للجيش السوداني على المدنيين في الخرطوم.
من جانبه، أكد راميش راجاسينغام، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الشعب السوداني يعاني من صراع دموي منذ 18 شهراً، مشيراً إلى تقارير عن فظائع منها عمليات قتل جماعي وعنف جنسي في ولاية الجزيرة. وقال إن الأزمة أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه، محذراً من خطر المجاعة الذي يهدد حياة الآلاف.
واختتم الاجتماع بكلمة السيدة نعمات أحمداي، رئيسة منظمة نساء دارفور من أجل العمل، التي ناشدت مجلس الأمن الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، مشيرة إلى تصاعد وتيرة العنف في دارفور، وتحدثت عن ارتكاب فظائع تشمل القتل والاغتصاب الجماعي والقصف العشوائي ضد المدنيين.