جنيف – صوت الهامش
أدانت الأمم المتحدة في بيان لها ، عملية إطلاق النار على جندي نيبالي تابع لقوات حفظ السلام، في جنوب السودان، وإصابته بجروح، نفذها جندي تابع لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، أثناء سفره برفقة قافلة تابعة للأمم المتحدة .
وذكر البيان، أن القافلة كانت في طريقها من قاعدة الأمم المتحدة في مدينة “ياي”، لجمع المياه في حوالي الساعة 8.30 صباحا، عندما بدأ أحد جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان بإطلاق النار في الهواء، بالقرب من القافلة التي تتألف من أربع مركبات، تضمنت صهاريج لنقل المياه.
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ، أن جنديا تابع لقوات الجيش الشعبي، أطلق النار بشكل مباشر على إحدى المركبات، فاصطدمت الرصاصه بساق الجندي النيبالي، ما أثار الذعر عند مطلق النار، فقرر الهرب وسط حشد من الناس، ما منع القوات من الرد على النيران، معا لتعريض أرواح المدنيين للخطر، حيث تم إجلاء قوات حفظ السلام إلى قاعدة الأمم المتحدة، قبل نقلها جوا إلى العاصمة “جوبا” لتلقي المزيد من الرعاية الطبي.
و علق “ديفيد فيشر” -الممثل الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان- قائلا: “هذا الهجوم المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء تواجدنا هنا لمساعدة شعب جنوب السودان، غير مقبول، و يجب العثور على مرتكب الجريمة ومحاسبته من قبل السلطات الحكومية”
و أضاف : “هذا الوضع دليل على انعدام القيادة والسيطرة على القوات المسلحة، و الذي أسفر عن عناصر جامحة، تواصل ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، إنهم مدينون للحكومة بأن يسيطروا على قواتهم”.
ويأتي هجوم هذا الصباح في أعقاب تقارير عن وقوع اشتباكات جديدة بين الحكومة وقوات المعارضة في المنطقة المحيطة بكاجو- كيجي في وسط المنطقه الاستوائية، و في الوقت ذاته، أكدت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والأمن الانتقالي، أنها تحقق في الانتهاكات المزعومة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة “ياي”.
و يقول البيان أن جنود حكوميون قاموا اليوم بإطلاق حوالي 50 طلقة نارية، على بعد 500 متر من قاعدة الأمم المتحدة في “ياي” في حوالي 5:30 صباحاً، و قبل اصابة الجندي النيبالي.
و في تصريحات ل”فيشر” تعقيبا على الحادث قال فيها : “لقد أعلن التوقيع على اتفاق السلام المنشط من قبل جميع أطراف الصراع قبل ثلاثة أيام ، ما يدعو للتفاؤل من أجل المستقبل، ومما يثبط الهمة، أنه على الرغم من الاتفاق الجديد، فإن القتال مستمر في منطقة وسط الاستوائية، أعتقد أنه يجب على جميع القوات فك الارتباط كما هو مطلوب بموجب اتفاقية السلام وإنهاء العنف.
وأضاف إنه يجب على الأطراف أيضا العمل معا لبناء الثقة بين أنفسهم، ومع شعب جنوب السودان، الذي يعاني بشدة من الصراع الدائر “.