جوبا :صوت الهامش
دعت الأمم المتحدة الي إتخاذ إجراءات طارئة لإنهاء النزاع المسلح في جنوب السودان ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (الخميس) بمناسبة مرور خمسه أعوام علي الحرب الأهلية في الجنوب إلى اتخاذ إجرءات طارئة من قبل جميع الأطراف لإنهاء الصراع ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد وأزمة اللاجئين الكبرى في إفريقيا.
ووفقا لمفوضية اللاجئين ،قال المفوض السامي: “لا يستطيع العالم البقاء على حياد بينما يواجه سكان جنوب السودان حرباً لا تعني لهم شيئاً”.
وأضاف بأن الآثار المدمرة للقتال كانت نتيجةً مباشرةً للإخفاقات المأساوية في القيادة السياسية ووصف غراندي الوضع بأنه “أزمة لاجئين أطفال” مشيراً إلى أن 63% من اللاجئين الجنوب سودانيين هم دون الـ18 عاماً.
وشدد قائلاً: “عدد كبير من الأطفال يصلون غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم ويعانون من صدمات كبيرة”.
كذلك، تحدثت النساء اللاجئات اللواتي وصلن إلى البلدان المجاورة عن التعرض للاغتصاب المتكرر وقتل أزواجهن واختطاف أطفالهن.
وتستضيف البلدان الستة المجاورة لجنوب السودان مليوني لاجئ، في حين أن حوالي سبعة ملايين مواطن داخل البلاد هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية أساسية وهناك مليونا شخص منهم في عداد النازحين داخلياً.
وشدد غراندي قائلاً: “يتعين الضغط على الأطراف المسببة لهذا الصراع الدامي الذي أدى إلى تهجير ثلث سكان جنوب السودان في أربعة أعوام فقط، وقتل وتشويه عدد كبير من الأشخاص. وثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات طارئة ومنسقة من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية قبل أن يفوت الأوان”.
ولفت بأن عدم توفير الحماية للاجئين الجنوب سودانيين وغيرهم من المدنيين سيزيد من تعقيد الأزمة وسيزعزع الاستقرار في المنطقة خلال العقود المقبلة – وهو أمر لا يمكن أن يتحمله العالم.
ودعا المفوض السامي أطراف الصراع إلى إيجاد حل سياسي. وقال: “إن نجاح منتدى التنشيط الرفيع المستوى أساسي لإنهاء معاناة اللاجئين الجنوب سودانيين وقتل المدنيين الأبرياء”.
وتهدف مبادرة السلام هذه في جنوب السودان، والتي توسطت فيها الهيئة الحكومية للتنمية، إلى إحياء اتفاق سلام معطل منذ عام 2015 في البلاد.
وتسبب الصراع في جنوب السودان بأكبر أزمة لاجئين في القارة الإفريقية وتقدّر المفوضية بأن عدد اللاجئين يمكن أن يتخطى ثلاثة ملايين شخص مع حلول ديسمبر 2018.
ولفت المفوض “إن الوضع لا يمكن استمراره بالنسبة لحكومات بلدان اللجوء والوكالات الإنسانية والأهم من ذلك للشعب السوداني. يجب وضع حد لدورة العنف”.
ونالت جنوب االسودان استقلالها في يوليو 2011 ودخلت في حروب اهلية في منتصف ديسمبر من العام 2013 ، وادي الي مقتل عشرات الألف من المواطنين ونزوح ولجوء معظمهم الي الدول المجاورة بحثا عن الأمن والغذاء .