الخرطوم – صوت الهامش
دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات في جنوب السودان إلى التصدي للعنف القبلي إذا أرادت تحقيق سلام دائم، ذلك رداً على تصعيد القتال الأخير في وسط وشرق البلاد.
ولقى المئات من الأشخاص مصرعهم كما شرد الالاف، وعرض النساء والأطفال للعنف الجنسي، جراء اشتباكات قبلية، في خضم فشل السلطات للسيطرة عليها.
وقالت الأمم المتحدة، ان تحقيق السلام يتطلب المساءلة وأعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، عن قلقها بشأن هذا الوضع، قالت إن تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية، عزز آمال مواطني جنوب السودان.
وأضافت قائلة: أنه ”حتى يتحقق السلام الدائم في البلاد، يجب التصدي للعنف بين القبائل والتحقيق مع الجناة ومحاكمتهم، مشيرة إلى ”أهمية أن يكون بناء السلام بين المجتمعات الفردية مرتبطا بهذه العملية“.
وأكدت أنه يجب تزويد الناجين من العنف الجنسي بالدعم الطبي والنفسي الاجتماعي المناسب، ولم شمل الأطفال المختطفين بأسرهم.
وتعرض المئات من النساء والأطفال للاغتصاب والتشريد، خلال الشهر الماضي، كما قتل وأصيب عشرات المدنيين جراء اشتباكات حصلت في ولاية ”جونقلي“ الواقعة في الشرق البلاد، واختفاء أكثر من 200 امرأة وطفل، وتعرضوا للعنف الجنسي.
وأضافت الأمم المتحدة، ان الصراع أدى الي احتراق العديد من المنازل، وإجبار نحو 8000 شخص للبحث عن الأمان في الملاجئ المؤقتة بالقرب من قاعدة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ”بيبور“، وذلك بتحريض القادة السياسيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الأدلة تشير إلى أن القتال بين قبائل ”الدينكا بور، ولوو نوير، ومورلي“ قد يكون نتيجة تحريض القادة السياسيين والتقليديين الذين يزعم أنهم قد حشدوا الشباب المسلحين واستغلوا التوترات الطائفية الموجودة سابقا بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية.
ولفتت الي ان التوترات حول حركة المواشي والوصول إلى المياه والأراضي الرعوية، تؤدي إلى تصاعد الاشتباكات الانتقامية في أماكن أخرى من البلاد، ما لم تتدخل السلطات المعنية، ومشيرة الي مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا الأسبوع الماضي.