الخرطوم ــ صوت الهامش
بدأ مؤتمر السلام بين مكونات قبلية من منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بدعم من الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر المنعقد في بلدة أويل بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، بين دينكا نقوك والمسيرية، إلى تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعين، ويشارك فيه 50 شخصاً من القبيلتين.
ووفقاً لإماتونج للأنباء، فإن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي تدعم المؤتمر الذي بدأ الإثنين الماضي، وسيستمر من 4 إلى 5 أيام بالتعاون مع منظمة كونكوردس الدولية (منظمة غير حكومية لبناء السلام).
وفي حديثه إلى إذاعة ”أبيي إف إم“ أعرب السلطان، نيول فقوات دينق وهو أحد سلاطين دينكا، عن أمله في الوصول إلى قرارات إيحابية خلال المؤتمر.
ويعقد المؤتمر بحضور منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة الدولية للهجرة، وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وكونكورديس بواسطة من أهالي منطقة أويل.
وتخضع منطقة أبيي على ضوء إتفاقية ”نيفاشا“ التي وقعت بين حكومة السودان في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة جون قرنق، في 2005، تحت الوصاية الدولية، حيث شكلت الأمم المتحدة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1990، في العام 2013 قوة مؤقتة قوامها أكثر من 5000 جندي لحفظ السلام في أبيي ”يونسفا“، وذلك بعد إنفصال جمهورية جنوب السودان، لرصد التوتر بين الدولتين.
وشهدت المنطقة العام الماضي، توترات بين السكان راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، ووقتها أكد حكومة البلدين على أهمية إنهاء الصراع في منطقة أبيي، بما في ذلك التدخل الصارم والسريع للتوصل إلى حل شامل ينهي الصراع في المنطقة.