الخرطوم – صوت الهامش
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها أجلت مجموعة من 79 طالب لجوء من الفئات الأكثر ضعفاً من ليبيا إلى رواندا من بينهم سودانيين، ”الخميس“، وتلتهم مجموعة أخرى تتكون من 306 شخص، وذلك بفضل آلية العبور الطارئ التي انشاءتها الحكومة الرواندية ومفوضية اللاجئين والإتحاد الأفريقي في منتصف عام 2019.
وإعتبرت رحلات الإجلاء هذه بمثابة شريان للحياة بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا، ومبينة أن آلية العبور الطارئ، تمنح الأمل وتوفر مساراً آمناً ومنظماً لحلول طويلة المدى، ومع ذلك، فإن عدد الأماكن المتاحة عبرها ورحلات الإجلاء الإنساني الأخرى لا يزال غير كافٍ.
ودعت المفوضية، في بيان طالعته (صوت الهامش) مزيد الدول للمشاركة وتوفير أماكن للاجئين من الفئات الأشد ضعفاً، كما جدتت دعوتها للإفراج المنظم عن جميع اللاجئين وطالبي اللجوء من الاحتجاز التعسفي.
موضحة أن هذه الرحلات الجوية المهمة والمنقذة للحياة، توقفت من ليبيا إلى رواندا منذ ما يقرب من عام بسبب إغلاق الحدود حول العالم جراء تفشي فيروس كورونا والقيود المفروضة على الحركة.
وضمت المجموعة التي رحلت (الخميس) رجالاً ونساءً وأطفالاً من إريتريا والسودان والصومال، وكان معظمهم يعيشون في طرابلس، وعدد منهم كانوا محتجزين، لعدة سنوات.
وفي ظل غياب مسارات قانونية، قالت المفوضية إنه يواصل الأشخاص، بدافع اليأس، الانطلاق في رحلات خطرة عن طريق البحر، مما يؤدي إلى تكبد خسائر مأساوية في الأرواح، مشيرة إلى غرق نحو 114 لاجئاً ومهاجراً أو كانوا في عداد المفقودين في أربع حوادث يتم تسجيلها لغرق السفن قبالة الساحل الليبي الاسبوع الماضي.
ونوهت إلى أن المجموعة المرحلة إلى رواندا، ستبقى في مرفق العبور ريثما يتم البحث عن حلول لهم، بما في ذلك إعادة التوطين أو العودة الطوعية إلى بلدان اللجوء السابقة أو إلى بلدان الأصل عندما يكون القيام بذلك آمناً، أو الاندماج مع المجتمعات الرواندية المحلية.