الخرطوم – صوت الهامش
نصح برنامج الامم المتحدة الانمائي حكومة السودان بانتهاج سياسة مالية توسعية من خلال زيادة الإنفاق الحكومي وخفض تكلفة إقراض المال خاصة المرابحات لمواجهة الأثر الاقتصادي السالب لانتشار فيروس كرونا.
ودعا برنامج الامم المتحدة الإنمائي، لتوسيع شبكات الأمان والدعم النقدي المباشر للمواطنين الأكثر تأثرا بحدة الفقر اضافة للعمل على رفع نسبة الانتاج للاكتفاء الذاتي في مختلف ولايات السودان، اضافة لتحسين إمدادات المياه والإصحاح البيئي لتمكين المواطنين من إتباع الإرشادات الصحية لمواجهة الفيروس.
وتوقع التحليل انخفاض أسعار اللحوم في الاسواق المحلية بسبب القيود على الصادرات ودعا لانتهاز هذه الفرصة للتوسع في قطاع منتجات الألبان وتشجيع التنمية الريفية، باستخدام شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة وترقية الأعمال العامة التي تعتمد على العمالة المكثفة في المناطق الريفية والتي من المتوقع أن تكون أقل تأثرا بفيروس كرونا.
وجاء في التحليل ان كل قطاعات الاقتصاد السوداني ستتأثر سلبا بفيروس كورونا المستجد، خاصة قطاع التصدير، مما يؤدي الى التأثير السلبي على الميزان التجاري وهو يعاني اصلا من العجز.
وأضاف التحليل وفق (سونا) إلى أن المصدرين السودانيين سيتكبدون خسائر قد تؤثر بصورة واضحة على قطاع التصدير وتقلل ايضا من تحويلات المغتربين السودانيين بالخارج .
مشيرا إلى ان تكلفة دعم السلع ستنخفض بانخفاض أسعار البترول عالميا مما يؤدي إلى تحسين التمويل وتقليل الأثار الضارة لرفع الدعم، وانخفاض أسعار البترول سيقلل من عائدات رسوم عبور نفط جنوب السودان.
وتوقع التقرير تراجع المنح والمساعدات الاجنبية للسودان والدول النامية الاخرى بسبب تناقص موارد الدول المانحة الامر الذي قد يعوق تنفيذ ميزانية 2020 التي تعتمد جزئيا على المنح الأجنبية، علاوة على أن دولا مثل السعودية والامارات وقطر تواجه انخفاضا شديدا في اسعار النفط والغاز وقد تصبح أقل كرما تجاه السودان.
لافتا الي تأثر الإيرادات العامة سلبيا، خاصة الإيرادات الضريبية التي كان متوقعا أن ترتفع من 2 مليار دولار في العام 2019 إلى حوالي 3.5 مليار دولار في العام 2020 مما يؤدي إلى إعاقة برامج الحكومة للحماية الاجتماعية ووضع مزيد من الضغوط على تنفيذ ميزانية 2020.
ونوه إلي ان البطء المتوقع سيقود إلى زيادة معدل البطالة خاصة في أوساط الشباب والنساء والعاملين في القطاع غير المنظم ”بائعات الشاي والباعة المتجولون مثالا“ وان فيروس كورونا، يمكن أن يقود إلى تقليل عرض السلع الغذائية والمواد الضرورية الأخرى وتزيد من التضخم.