الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت منظمة الامومة والطفولة ”اليونسيف“ التابعة للامم المتحدة، إن السودان يستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجئ، وواحد من بين كل ثلاثة أطفال هم في سن المدرسة، وينبغي ان يعامل الأطفال بالمثل، بغض النظر عن مكان وجودهم أو سبب مغادرتهم لبيوتهم.
وأشارت المنظمة الي ان الأطفال المهاجرين والنازحين في معظم الأحيان، يواجهون العديد من التحديات أثناء العبور من منطقة إلى أخرى، وعند الوصول إلى الوجهة المقصودة، وكذلك عند العودة إلى ديارهم، ويكون السبب في ذلك غالباً قلّة أو انعدام الخيارات المتاحة للتنقل عبر مسارات آمنة ومنتظمة، سواء كان يتنقلون بمفردهم أو مع عائلاتهم.
وأضافت ان الأطفال يتعرضون للعنف أو سوء المعاملة أو الاستغلال أو التمييز، ويخسرون التعليم والرعاية الطبية المناسبة، ومن الصعوبة ان يشعورن بالألفة في المجتمعات المحلية التي يصلون إليها، إذ أن محاولة تعلّم لغة جديدة والاندماج في ثقافة جديدة تُصعّبان عليهم الأمور بصورة خاصة.
ولفت تقرير للمنظمة اطلعت عليه ”صوت الهامش“ ان تلك الصعوبات، تترك آثارًا بدنية ونفسية دائمة، وتمنع الأطفال الذين هم في مرحلة الانتقال من تحقيق إمكاناتهم كاملة.
وذكر التقرير، بان اليونسيف تعمل مع حكومة السودان وشركائها لضمان حماية الأطفال المهاجرين والنازحين وحماية حقوقهم، ويتمّ دعم الشباب في الخرطوم من خلال برنامج ”UPSHIFT“، وهو جزء من برنامج ”جيل بلا حدود“، ويوفر برنامج التدريب على المهارات التي تدعم الفرص المستقبلية لحياة وسبل عيش الشباب الأكثر تهميشًا، ومن ضمنهم الأطفال اللاجئين والمهاجرين.