الخرطوم – صوت الهامش
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ”أوتشا“ إن التدابير الرامية إلى منع انتشار فيروس كورونا في السودان، تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية والتسليم والخدمات.
وقال المتحدث باسم مكتب يانس لاركيه، إن التدابير التي اتخذتها السلطات في هذا الشأن تشمل حظر التجول من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، وإغلاق المدارس لمدة شهر واحد بدءا من منتصف مارس، وتخفيض عدد الموظفين في بعض المكاتب الحكومية الرئيسية.
وتقوم الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية الآن بوضع خطط بديلة لضمان استمرار المساعدة الإنسانية الأساسية ولتقليل الأثر على الأشخاص المستضعفين بالفعل، مشيرة الي ان ثمة 9.2 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 3 ملايين لاجئ ونازح داخليا بالسودان.
وأضاف لاركيه، ان ابتداء من أبريل الجاري، يخطط الشركاء، لتنظيم توزيع مسبق لحصص 2-3 أشهر من الغذاء في وقت واحد، للتحد من تجمعات الناس والإمكانات المرتبطة بانتشار الفيروس.
وللحد من المخاطر المحتملة لتعريض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، أوضح لاركيه إلى أنه ستكون ثمة زيادة في إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، مما سيقلل من زيارات الموظفين الصحيين في مراكز التغذية، وتطوير إرشادات وإجراءات جديدة للتأكد من استمرار العاملين الصحيين، في تقديم التحصين والمكملات الغذائية والحفاظ على برامج تغذية الرضع وصغار الأطفال.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بتعليق الأنشطة التي تنطوي على جمع الناس بما فيها الدورات التدريبية وحلقات العمل والاجتماعات وجلسات التوعية حول العنف القائم على نوع الجنس، واستمرار إدارة الحالات الفردية، والاستشارات، والإحالات، والخدمات السرية للناجين من العنف القائم على نوع الجنس.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن حظر التجول وحالات الإغلاق ستجعل النساء أكثر عرضة للعنف القائم على نوع الجنس والإيذاء المنزلي.
وفي ولاية النيل الأزرق، قال لاركيه إن المنظمات الإنسانية وضعت خططا لزيادة معارف ومهارات العاملين الصحيين للتعامل مع كورونا، كما ستقوم هذه المنظمات برفع وعي المجتمع حول الوقاية الذاتية ومراقبة وصول الوافدين إلى نقاط الدخول للمساعدة في تحديد وعزل الحالات المشتبه فيها.
أما في جنوب دارفور، فقالت المنظمة إن وزارة الصحة بالولاية حددت مركزين للعزل، وتقوم بشراء أجهزة كشف حرارية ومعدات حماية، وتجري حملات توعية من خلال طباعة ملصقات ونشر رسائل عبر الإذاعة والتلفزيون.