نيويورك – صوت الهامش
أكدت الأمم المتحدة أن ملكية الأرض لا تزال تمثل مصدرًا رئيسيا للصراع القبلي في منطقة دارفور بالسوان، ومن ثم ينبغي إعادة الأرض لأصحابها.
وقال بيير إيمانويل أوباليجورو، رئيس مكتب إدارة واستقرار المجتمعات ببعثة اليوناميد، في حوار مع مركز أنباء الأمم المتحدة، إن “سياسة إعادة الأراضي هي الخطوة الصحيحة لإيجاد حلول مستدامة” لأولئك النازحين .
وأكد أوباليجورو أن الوضع في شرق دارفور معقد للغاية، وأن ثمة صراعات على ملكية الأرض الزراعية بين النازحين العائدين إلى ديارهم من جانب ومن جانب آخر بين المستوطنين الجدد أو (المحتلين) الذين تم إعطاؤهم الأرض بعد نزوح أصحابها بسبب الصراعات.
ونبه إلى أنه وفي أماكن أخرى، ثمة صراعات بين المزارعين من جانب والبدو الرُحّل من جانب آخر على مناطق الرعي ومناطق الزراعة ما يشعل فتيل صراعات قبلية.
وأشار إلى صراعات أخرى على الموارد الطبيعية كالمياه والنفط.
ونوه المسؤول الأممي عن أن سياسة إعادة الأراضي هي جزء من سياسة حكومة السودان بخصوص إعادة الأراضي التي لم تحظ بالتنفيذ حتى الآن، قائلا: أعتقد هذه هي الخطوة الصحيحة على صعيد إيجاد سلام مستدام للنازحين .
ونبه أوباليجورو إلى أن كثيرين من النازحين لا يعلمون شيئا عن سياسة إعادة الأرض، ولهذا فإن بعثة اليوناميد قد نظمت مؤخرا حلقات عمل توعوية لرفع وعي هؤلاء النازحين بشأن القضية.
وأعرب تقرير للأمين العام عن العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم في دارفور (اليوناميد) في مايو الماضي ، عن القلق البالغ بشأن عملية السلام وحقوق الإنسان واستهداف النازحين محليا في إقليم دارفور .
يذكر ان الصراع في دارفور اندلع في عام 2003 ضد ما يوصف بتهميش الحكومة المركزية في الخرطوم للاقليم. وتقول الامم المتحدة إن 300 الف شخص على الاقل قتلوا منذ ذلك الحين بينما اجبر 2,6 مليون على النزوح.