الخرطوم ــ صوت الهامش
كشفت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ”اليونسيف“ عن انتشار سوء التغذية في ولاية غرب دارفو، وذلك على الرغم من سنوات من التدخلات الإنسانية، وعزت ذلك إلى عوامل عدة من بينها، إرتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأضافت أن ما يحدث في الواقع هو أنه يتمّ إدخال الأطفال بشكل يومي إلى مراكز التغذية بسبب سوء التغذية، وذلك بعد إجراء الفحص الروتيني في المراكز المجتمعية أو في مراكز التغذية، أو أثناء برنامج التحصين الموسع.
أما ارتفاع معدلات سوء التغذية، فيمكن أن يُعزى إلى العديد من العوامل، منها ارتفاع أسعار السلع الأساسية، سيما الدَّخن والذرة البيضاء وزيت الفول السوداني والسكر ودقيق القمح والوقود، مما أدى إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية لمعظم العائلات، وساهم بالتالي في الحد من تنوع وكمية الغذاء المستهلك.
وأبانت المنظمة أنه نتيجة للصراعات المجتمعية، نزح من مخيم ”كريدينغ“ ما يقدر عدده بـ 45,000 عائلة خلال شهر ديسمبر 2019 وأوائل شهر يناير 2020، وعلى الرغم من وجود استجابة من المجتمع الإنساني، إلى أن النزوح أدّى إلى تعطيل سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية.
وبصورة عامة، ذكرت المنظمة أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، خاصة فيما يتعلق بتغذية الرضع وصغار الأطفال، وكذلك الأمن الغذائي .
ولفت أن هناك العديد من العائلات الفقيرة للغاية، لا تستطيع أيجاد لقمة طعام تأكلها، وتوجد صراعات قبلية داخل المجتمعات المحلية، وموضوع اللقاحات الروتينية للأطفال تحت سن الخمس سنوات، وهذه كلها قضايا تحتاج لمعالجة بطريقة متكاملة.
وحول التحديات الماثلة، قال تقرير لليونسيف، طالعته ”صوت الهامش“ إن في الغالب ترتبط بظروف التواصل المجتمعي، مثل الفحص الروتيني لسوء التغذية على مستوى العائلة التي تمّ تعليقه، كما تعليق متابعة الذين تعثّروا في تكملة البرنامج.
كما أدت عوامل أخرى، مثل صعوبة الوصول إلى المواقع والتقييدات على الحركة على تنفيذ البرنامج؛ وكذلك نقص معدات الحماية الشخصية، كما أن التعامل مع الأطفال الذين يرافقون أمهاتهم إلى مركز العزل بسبب ”كوفيد-19“ لا يزال يمثل مشكلة.
ولفت التقرير، إلى أن التباعد الجسدي الذي يُوصى باتّباعه، يحتاج إلى مساحة إضافية لتجنب الاكتظاظ، الذي لا يتوفر في بعض المرافق حيث عدد الحالات مرتفع.