الخرطوم – صوت الهامش
كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن إرتفاع معدل وفيات الأمهات؛ حيث يبلغ 295 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة حياة، بينما يبلغ المتوسط العالمي 211 حالة وفاة، ونحو ربع الولادات في السودان لا تجري تحت إشراف عاملين صحيين متمكنين.
وأضاف أن إحدى طرق بلوغ هذه الأهداف في إنشاء أنظمة آلية مجتمعية للإحالة، تبدأ العملية بمجموعة مختارة من المتطوعين المدربين على الصحة الإنجابية والإدارة، كما تُشكل لجنة تنفيذية ويجري تزويدها بالأموال من المساهمات المجتمعية الشهرية لإنشاء إحالة أولية للحمل والولادة.
ويسمح الصندوق للمرأة باقتراض الأموال، والأولويات القصوى لديه هي: حالات الحمل عالية الخطورة، والنساء اللواتي يلدن بعملية قيصرية، والنساء المصابات بالنزيف، والنساء اللواتي يردن إقتراض الأموال.
ولفت إلى أهمية خدمات الإحالة ومساهمتها في الحد من أمراض ووفيات الأمهات والأطفال، حيث استفادت أكثر من 30 امرأة من الإحالة الأولية للحمل والولادة حتى النساء اللواتي لم يكن عضوات في ”الإحالة الأولية“ استفدن منها.
ووفقا لتقرير مكتبة الأمم المتحدة لتنسيق الشئوون الانسانية، طالعته (صوت الهامش) أن صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، يعمل على الحد من أمراض ووفيات الأمهات والأطفال وزيادة الوعي داخل المجتمعات حول الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي تقرير منفصل قال المكتب: إن ما يقرب من 81 في المائة من السكان بالسودان، لا يستطيعون الوصول إلى مركز صحي عامل على بعد ساعتين من منازلهم، وأغلقت دارفور ربع مرافقها في عام ،2018 بسبب نقص التمويل والموظفين.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يوجد في السودان 184 سريراً فقط في وحدات العناية المركزة وحوالي 160 منها تحتوي على أجهزة تنفس اصطناعي، وأن هناك أربعة أطباء فقط في وحدة العناية المركزة، ثلاثة في الخرطوم وواحد في ولاية الجزيرة مستعدون للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس.
ولفت التقرير، إلى خطر انتقال كوفيد-19 وزيادة الاحتياجات الإنسانية، لما يقارب 2 مليون نازح و1.1 مليون لاجئ يعيشون في مواقع جماعية أو مجتمعات مضيفة في جميع أنحاء البلاد علاوة على السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية.
وتفتقر العيادات والمستشفيات في جميع أنحاء السودان إلى الأدوية الحيوية حيث لم تعد قادرة على تخزينها بسبب الأزمة الاقتصادية وأيضًا بسبب تعطل سلاسل التوريد، وهذا الوضع يجعل من الصعب للغاية على الحكومة ومنظمات المعونة أن تتصدى لوباء كوفيد-19 وأن تحافظ على الخدمات الأساسية.
مشيراً إلى تأثر النساء والأطفال بشكل خاص، وإغلاق عيادات صحة الأمومة وتوقف خدمات الصحة الإنجابية وفقد أكثر من 110,000 طفل فرصة حصولهم على اللقاحات الأساسية.
وأوضح أن 63 في المائة من السكان لا يحصلون على المرافق الصحية الأساسية و23 في المائة ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مرفق لغسل اليدين بالماء والصابون و40 في المائة لا يستطيعون الحصول على خدمات مياه الشرب الأساسية.
وتقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرون حالياً بتنفيذ خطة التأهب والاستجابة القطرية لفيروس كورونا المستجد المتسقة حول تسع ركائز لدعم الاستجابة تقودها الحكومة السودانية.