الخرطوم _صوت الهامش
قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بزيلي أن سماح الحكومة السودانية، بإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال في النيل الأزرق، يمثل إعتراف الحكومة بقيمة وكرامة شعبها.
وأشاد برنامج الغذاء العالمي بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السودانية والانفتاح الذي احدثته في العلاقة مع المنظمات الدولية والاقليمية بتمكينها من ايصال الدعم الانساني للمحتاجين في مناطق النزاعات والتي كانت محرومة منه منذ عام 2011م .
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي عقب زيارته لمنطقة (يابوس) في النيل الازرق وحضوره ضربة البداية في توزيع الدعم الانساني الواصل برا عبر دولة جنوب السودان لضحايا الصراع وضحايا الفيضانات من الاطفال والضعفاء داخل السودان “هذا يوم جديد في السودان الجديد- حكومة سودانية تعترف بقيمة وكرامة شعبها، أينما كان.”
وأضاف بيسلي في تغريدة على حسابه في تويتر “انه اذا واصلت الحكومة السودانية هكذا عمل وتعاونت مع المجتمع الدولي فان ذلك بشرى بسلام ومستقبل افضل للسودان واطفاله”.
وتابع “إذا واصلنا العمل معاً لبناء السلام ، فيمكن لجميع أطفال السودان أن يتطلعوا إلى مستقبل أكثر إشراقاً.”
وكشف بأن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2011 التي تمكن فيها أحد الموظفين من دخول هذه المنطقة.
ولم تتمكن وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الإنسانية من الوصول إلى أجزاء من ولاية النيل الأزرق منذ اندلاع النزاع هناك وفي جبال النوبة في جنوب كردفان في مايو 2011.
وقالت المنظمة في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) أنه منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول الأممي للسودان وخاصة مدينة كاودا بجنوب كردفان تم تقديم تعهدات لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ولفتت أن منطقة يابوس وبعض المناطق في ولاية النيل الأزرق تأثرت مؤخرًا بالفيضانات والآفات والأمراض التي أدت إلى انخفاض حصاد المزرعة مما ترك العديد من سكانها يعانون من نقص الغذاء.
وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية في السودان تؤثر على الظروف المعيشية وتدفع أعداد أكبر من المواطنين إلى الفقر ، لافتة إلي حوالي 9.3 مليون شخص – واحد من كل أربعة في السودان – يحتاج إلى المساعدة الإنسانية في عام 2020 .