صوت الهامش: وكالات
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن عدد اللاجئين والنازحين جراء الأزمة بجنوب السودان تجاوز حاجز المليون وخمسمائة ألف شخص.
وقال وليام سبندلر؛ المتحدث باسم المفوضية اليوم: إن الأزمة مع النزوح الواسع تعد الآن الأكبر في أفريقيا والثالثة عالمياً، بعد سوريا وأفغانستان، مشيرًا إلى قلة الاهتمام ونقص عال في التمويل، لافتًا إلى أن ما يثير انزعاج المفوضية الشديد هو استمرار وتيرة النزوح في جنوب السودان.
وأدى اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي، في أعقاب انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة، إلى فرار أكثر من 760 ألف لاجئ من البلاد ، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام.
وأبان سبندلر أن أكثر من 1.5 مليون شخص اضطروا إلى مغادرة البلاد بحثاً عن الأمان منذ اندلاع الصراع في ديسمبر عام 2013، وشُرد 2.1 مليون شخص داخل جنوب السودان، مناشدًا جميع الأطراف المتورطة في الصراع التوصل إلى حل سلمي عاجل للأزمة، حيث يستمر الآلاف في التوافد إلى البلدان المجاورة مثل أوغندا وإثيوبيا والسودان وكينيا والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى كل يوم، مع دخول الصراع عامه الرابع.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 60٪ من اللاجئين هم من الأطفال، وقد بلغت معدلات سوء التغذية لدى الكثير منهم مستويات مقلقة. كما تبين اتجاهات النزوح العالمية أن الفارين من جنوب السودان تستضيفهم أفقر المجتمعات في البلدان المجاورة، تحت ضغط هائل من شح الموارد. وقد أطلقت المفوضية نداء إنسانيا للعام الجاري بمقدار 782 مليون دولار لتمويل العمليات الإقليمية داخل جنوب السودان والبلدان المضيفة المجاورة.