بقلم / الطيب محمد جاده
اقتلوا عشرة، عشرين، ثلاثين، مائة، مليون من الثوار رجال أطفال نساء ، ولكن الثورة لن تتراجع ولن تركع أمام حفنة من حثالة الأشرار المتوشحين بعباءة الدين ، الذين يؤيدوا السفاح في قتل المتظاهرين للبحث عن مغانم السلطة ، وتجدهم يتسابقون في اتهاماتهم الباطلة التي تفتقر إلى أي أساس مع كل هبه للمتظاهرين حيث يوجهون لهم التهم بالانتماء الي اسرائيل وأنهم عملاء ومندسين لكي يشرعنوا عملية قتلهم حسب دينهم الذي لا اعلم من أين أتوا به هؤلاء المنافقين الذين يعانون من انفصام الشخصية وفقدان الضمير الوطني ويدفعون فاتورة ولائهم للسفاح القاتل لكي يرقصون معه علي جثث الشهداء كما حدث في مسرحيتهم الهزلية في الساحة الخضراء . لم يكن الكيزان بمفردهم الذين نكلوا بهذا الشعب وإنما هناك بعض تراطير دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أصحاب المنافع الشخصية الذين تجدهم تارتاً يشاركون النظام وتارتاً يعارضون حتى وصلونا الي هذه الحالة التي فيها الدولة السودانية ، حالة الفرقة ونثر بذور الفتنة والانشقاق بين أبناء مناطق السودان المختلفة على يد عصابات الكيزان ، فقرروا الانتقام من أبناء الهامش وقتل الأبرياء وصولًا للهدف الأسمى وهو إشعال نار الفتنة وإسقاط السودان فى مسلسل القبلية ، لذلك على جميع أبناء السودان التلاحم من اجل تحقيق التغيير المطلوب وزيادة جرعات الوعى بأن الجميع مستهدف وليس أبناء الهامش فقط وبهذا الكيزان يريدون التخلص من كل أبناء السودان الشرفاء المخلصين .