صوت الهامش: وكالات
انطلقت صباح اليوم في العاصمة المالية باماكو القمة الإفريقية الفرنسية الدورة الـ27 لقمة إفريقيا – فرنسا، بحضور حوالي ثلاثين رئيس دولة وحكومة والعديد من الشخصيات المالية والأجنبية .
وقد افتتحت القمة بخطاب للرئيس المالي مضيف القمة ابراهيم بوبكر كيتا رحب في بدايته بالمشاركين في القمة مضيفا أن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإفريقي الفرنسي مبني علي المصالح المشتركة ومواجهة تحديات الإرهاب والفقر والهجرة السرية.
من جانبه عبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن استعداد بلاده لتطوير تعاونها مع افريقيا في مختلف المجالات خصوصا في مجال محاربة الإرهاب من خلال تدريب خمسة وعشرين الف جندي افريقي من القوات الخاصة وأجهزة المخابرات.
وأعلن الرئيس الفرنسي عن زيادة استثمار بلاده في افريقيا الي ثلاثة وعشرين مليار يورو اضافة الي دعم شباب افريقيا في مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة بعد أن اظهرت افريقيا انها قارة المستقبل والفرص الواعدة .
وتحدث الرئيس الفرنسي عن أن أمن افريقيا يمس أمن اوروبا وعلي الجانبين ان يواجها التحديات المشتركة بكل قوة وحزم.
من جهته تحدث الرئيس التشادي الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي السيد ادريس دبى عن أهمية انعقاد هذه القمة في باماكو وهي رسالة تؤكد تضامن افريقيا مع مالي التي مرت بلحظات صعبة تمكنت من تجاوزها بقوة واضاف أن الشراكة والسلم والتنمية قضايا تتجاوز اللحظة الي رؤية مستقبلية تعمل علي تحقيق السلم من خلال بوابات التنمية في عالم مضطرب ومتقلب الموازين.
ودعا الرئيس التشادي الي الإستفادة من مؤهلات افريقيا ومكانتها لتحقيق مزيد من الإستقرار مضيفا ان منطقة الساحل هي مفتاح الأمن والتنمية في العديد من مناطق افريقيا وحتي خارجها.
وأشار الرئيس التشادي الي ان مجموعة الدول الخمس في الساحل حققت نجاحات كبيرة علي الجميع أن يستفيد من تجربتها ،مبرزا أن اجتماع نواكشوط الأخير بين مجموعة الخمس في الساحل وعدد من المسؤولين الامريكيين هو دليل علي رغبة العالم في الإستفادة من هذه التجربة الرائدة.
و تلتئم هذه القمة تحت عنوان “الشراكة والسلم وتحقيق النمو في افريقيا” وترمي الى تقييم التقدم المحقق في تجسيد التوصيات المصادق عليها في القمة ال26 التي جرت بباريس (فرنسا) في 2013 ، كما ستتمحور المحادثات كذلك حول “السبل والوسائل الكفيلة بتعميق هذا الإطار من التعاون من اجل مواجهة جماعية للتحديات المشتركة سيما السلم والأمن وتحقيق النمو في إفريقيا.”.
وتنعقد قمة باماكو في وقت تسعى فيه إفريقيا بفضل المبادرة الجديدة للتنمية في إفريقيا (النيباد) وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي الى توفير الشروط الضرورية لتنميتها من خلال تعاون امثل مع مختلف شركائها.