نيالا / صوت الهامش
عندما كان “فتحي” في التاسعة من عمره هجمت قوات حكومية مدعومة بمليشيات الجنجويد منطقته الذي يقطنه من ضمن عشرات المناطق جنوب السكة حديد بولاية جنوب دارفور في اواخر عام 2013. حيث قتل والده في تلك الهجوم .
واضطر فتحى الى النزوح ناحية جنوب دارفور الي معسكر عطاش للنازحين مع والدته ضمن اكثر 100 الف نزحوا نتيجة هجمات القوات الحكومية في 2013 على قرى جنوب السكة حديد بولاية جنوب دارفور بحسب تقارير المنظمات .
وجد “فتحي”نفسه العائل الوحيد لاسرته المكونه من 2 اخوات اصغر منه بالاضافة الى والدته حيث اضطر فتحى لتجارة اكياس البلاستيك في سوق نيالا الكبير وتتنظره والدته عصر كل يوم ليعطيها مصارف المنزل. ويقول فتحي ان والدته تكرر له ان تاتي قبل الخامسة بسبب عدم وجود الامن وانتشار عمليات النهب والقتل بالمدينة.واضاف انه يجني 25-20 جنية من عمليه تجارة اكياس البلاستيك وهي التجارة الرائجة للالاف من اطفال النازحين الذي يخرجون من معسكرات عطاش والسلام بالاضافة الى معسكرات اخرى يخرجون منها ناحية سوق نيالا كبير بدلا عن الاتجاه المدارس لاعالة اسرهم المقيمة بالمعسكرات. واشار فتحي ل”صوت الهامش” ان والده قتل في منطقة مرلا على يد مليشيات الجنجويد.ويضيف ان والدته حاولت ان تزرع في مناطق تبعد مسافة اربع كيلو من معسكر عطاش الواقع داخل مدينة نيالا لكنها تعرضت للتهديد بالضرب والقتل فقررت البقاء في المعسكر .
وبحسب متابعات “صوتالهامش”يعمل الآف من الاطفال في اعمال شاقة واعمال تجارية صغيرة باسواق ولاية جنوب دارفور اغلبهم ترك الدراسة من اجل لقمة العيش .ويعكس حالة فتحى البؤؤس الذي وصل اليه حال دارفور بحسب الخبير في شؤؤن دارفور” سليمان احمد” والذي اشار ان هناك الآف الاطفال فقدو ابائهم بسبب هجمات المليشيات واعمال القتل في دارفور.