مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في ضيافة رئيس التشاد ادريس ديبي انتو، بعد يوم على تطبيع العلاقات مع غينيا
أعلنت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن مدير عام الوزارة دوري غولد اجتمع الخميس الماضي 14 يوليو مع رئيس تشاد ادريس ديبي انتو في قصره الرئاسي بمسقط رأسه في قرية امجاريس شمال البلاد.
وجاءت هذه الزيارة بعد يوم على اعلان إسرائيل، الأربعاء، أنها استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع غينيا، بعد أن قطعت هذه الدولة في غرب افريقيا قبل 49 عاما العلاقات مع إسرائيل في أعقاب حرب العام 1967.
ولدى لقاءه المسؤول الغيني الرفيع إبراهيم خليل كابا قال غولد “يسرني أن أعلن أننا وقعنا للتو اعلانا مشتركا يعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية غينيا ودولة إسرائيل”.
ويأتي هذا الاعلان بعد وقت قصير على زيارة تاريخية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى افريقيا سمحت بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع القارة. وقال نتنياهو خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام في بداية تموز/يوليو “إسرائيل تعود إلى افريقيا”.
وعشية زيارته لافريقيا، أعلنت إسرائيل تخصيص موازنة قدرها 13 مليون دولار (11,7 مليون يورو) لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الافريقية. وستكون امكانيات تطوير الأعمال التجارية كبيرة، إذ أن افريقيا لا تمثل حاليا سوى 2 بالمئة من التجارة الخارجية الإسرائيلية.
وتعتمد إسرائيل على سياسة جديدة تجاه القارة الإفريقية تقوم على الحوار وتوسيع فرص الاستثمار فيها، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلي.
بوكو حرام “تتراجع”
وموقع تشاد استراتيجي وسط أفريقيا، حيث تحدها ليبيا من الشمال والسودان من الشرق وجمهورية أفريقيا الوسطى إلى الجنوب والكاميرون ونيجيريا في الجنوب الغربي والنيجر في الغرب، وهذه هي خامس أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة.
وفي تصريح لقائد عملية برخان العسكرية الفرنسية في الساحل الأفريقي الجنرال باتريك بريتوس، قال بريتوس في يونيو الماضي إن تهديد جماعة بوكو حرام النيجرية “تراجع” لكنه لم “يستأصل”. وتتخذ عملية برخان من العاصمة التشادية نجامينا مقرا لها. وأضاف بريتوس في تصريح للتلفزيون النيجري “هذا التهديد لم يستأصل، لكنه تراجع، وبوكو حرام لديها قدرة على إلحاق الضرر”.
وأوضح أن “بوكو حرام لم تعد قادرة على ضرب نجامينا” و “لا الوصول إلى المدن الكبيرة”. وأضاف أن عمليات المتمردين تقتصر على “منطقة بحيرة تشاد في شمال كومادوغو”، النهر الطبيعي الحدودي بين النيجر ونيجيريا.