الخرطوم – صوت الهامش
استقالة مقررة الآلية الاقتصادية العليا، ونائبة رئيس حزب الامة، مريم الصادق المهدي، من الآلية على خلفية ما وصفته بـ “حالة الموت السريري للآلية وسط صمت غريب” من مجلسي السيادة والوزراء وتحالف الحرية والتغيير
وشددت على ان غياب منهجية واضحة للعمل في دولاب الدولة؛ وغياب روح الفريق، وضعف القدرة على الثبات على القرارات المتخذة كلها عوامل تغذي وتقوي، بعضها البعض وتجعل من الوضع الراهن المفهوم والممكن الحل؛ وضعًا كارثيًا خطيرًا.
وأوضحت مريم، ان الالية عقدت اجتماعا مطولا بعد نهاية الاجتماع ثلاثي بغالبية عضويتها، وبحثت الأزمة الراهنة بمسئولية وشفافية ووضع الحلول العاجلة، مشيرة الي ان حتى الآن لم تصدر اللجنة اي بيان عنها او تصريح رسمي باسمها، وغير انه تم تسريب محضر غير رسمي للاجتماع الثلاثي نشر على نطاق واسع.
مشيرة ان مهاجمة افراد من الالية، القرار الذي شاركوا في اتخاذه او ممثلي احزابهم، والتردد بشأن الشراكة الثلاثية ودور المكون العسكري فيه، خاصة دور الدعم السريع ما زال الأساس الذي يحكم هذه الشراكة.
وأضافت في بيان طالعته “ًصوت الهامش” ان التردد فيما يخص الشراكة، والعقلية المعارضة في العمل السياسي التي تتصيد طريقة تفكير قيادات “قحت” هما عوامل ذاتية اشد مضاءً وتأثيرا في التسبب في البطء باتخاذ القرارات وفي تنفيذها بأكثر مما يؤثر به وجود الدولة العميقة أو مؤامرات داخلية أو خارجية.
ولفتت الي ان حالة التردد والوجل من اتخاذ قرار والسعي لتحسين الصورة أمام إعلام رقمي قوي ومؤثر عبر المواقع الاجتماعية؛ جعل أقوى مؤثر في صنع القرار السياسي مجموعات الإعلام الرقمي سواء كانوا إفرادا أو مجموعات.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميتي، قدم استقالته، من رئاسة الالية الاقتصادية العليا، دون توضيح الأسباب، فيما تم اسناد رئاستها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وشكلت الآلية خلال هذا الشهر، لأجل إدارة الأزمة الاقتصادية في السودان، بعد الإتفاق بين مجلسي السيادة والوزراء، وتحالف الحرية والتغيير.