الخرطوم _صوت الهامش
تشهد منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، لا سيما حي الحاج يوسف، أزمة إنسانية مروعة تهدد حياة النساء الحوامل وأجنتهن نتيجة نقص حاد في الخدمات الطبية.
ووفقًا لتقارير صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، إطلعت عليها (صوت الهامش) اليوم الخميس ، فإن إغلاق المستشفيات ومراكز التوليد ونقص الكوادر الطبية المؤهلة، بجانب سرقة المعدات والنهب المتكرر، فاقم الوضع الصحي وأدى إلى عجز النظام الصحي عن التعامل مع الحالات الطارئة.
وبحسب التقارير، فإن غياب خدمات الإسعاف والنقل يجبر الأسر على استخدام وسائل بدائية مثل “الدرداقة” لنقل المرضى، مما يزيد من مخاطر الوفاة أثناء الحالات الطارئة.
وأشارت تقارير ميدانية أخرى إلى أن النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية وفقر الدم بسبب صعوبة الحصول على وجبات غذائية متوازنة تحتوي على العناصر الأساسية، وهو ما أثر مباشرة على صحتهن وصحة أجنتهن.
وقالت القابلة المرخصة (ق.س) إن غياب الرعاية الطبية المستمرة يزيد من خطورة الوضع، خاصة للأمهات لأول مرة، مشيرة إلى أن الحرب أدت إلى انتشار كبير لمضاعفات الحمل والولادة.
وأضافت أن حالات الإجهاض والوفيات بين الأمهات والأجنة قد زادت بسبب غياب الأدوية الضرورية مثل التخدير والمعقمات، وارتفاع تكاليف الولادة التي تجاوزت 200,000 جنيه سوداني.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في سبتمبر 2024 من أن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي زادت بنسبة 100% منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
في ظل هذه الأزمة، دعت المنظمات الإنسانية السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم القطاع الصحي في شرق النيل، عبر توفير الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين.