الرئيس التشادي ادريس ديبي يعلن محاربة اهل السنة والجماعة في بلاده بمنح كامل الصلاحية والتصرف للعدو اللدود لهذه الجماعة من الشعب التشادي المدعو الدكتور حسن حسين ابكر وهو رئيس فيما يسمى بالمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في تشاد المعروف عنه بعداوته وسبه لرموز اهل العلم من اتباع المذهب الحنبلي وعلماء الدولة السعودية في العلن وعبر التلفزيون التشادي والاذاعات المحلية وذلك إبان رفعه شكوى مغتضبة مليئة بالمكر والضغينة تجاه هذا الفصيل الذي لايستهان به من أبناء تشاد وشكوى صريحة لبعض الكوادر لنظامmps الحاكم وجرى اللقاء بين الرئيس وأعضاء المجلس في اطار ما يسمى بتهنئة الرئيس في الأعياد .
سوف اسرد كما جرى اللقاء بعد ان اصتف أعضاء المجلس امام الرئيس في صالة استقبال الضيوف بالقصر الرئاسي وابدا بإيجاز عن خطبة المفتي العام للجمهورية التشادية احمد النور والتي القاءها بمناسبة عيد الاضحى المبارك امام الرئيس ادريس ديبي في الجامع الكبير للملك فيصل بن عبد العزيز – طيب الله ثراه – في قلب انجمينا حيث بداها بالأزمة الاقتصادية المصطنعة في تشاد بتوصية من النظام واختتمها بحتوصية مفادها إغلاق اكثر من مائة مسجد وجامع من المساجد التي يسمونها بمساجد الضرار ويصنفونها على انها بنيت باموال حرام لا يجوز الصلاة فيها وهي التي بنيت بنفقات من الداعمين الاجانب ويقصد بالاجانب السنة وعدد كبير من دور العلم وحلقات تحفيظ القران الكريم تابعة لجماعة أنصار السنة المحمدية بتشاد بدعوى أنها ممولة من جهات خارجية هدفها نشر الفكر الإرهابي المتطرف واحداث الفتنة في ربوع تشاد كما اكدها المفتي في هذه الخطبة وان الفكر المتطرف والارهابي نابع وخارج من المسجد ويجب محاربة هذه الجهات والتضيق عليها واغلاق مساجدهم ومنعهم من بناء المساجد الممولة من الخارج نهائيا قبل تفاقم الأمر على حد تعبيره كما حذر الدولة التشادية بعدم التسامح في محاربة هذا الفكر الإرهابي والا سوف تمر تشاد بما مرت بها بعد الدول المجاورة يقصد دولة نيجيريا التي ابتليت بمشكلة (ببوكو حرام) كما اكد ذلك الرئيس من خلال حديثه بان تشاد ليست كنيجيريا ولن يتسامح مع الكلاب الضالة الذين ياتون من الخارج لزرع الفتنة في بلدنا واكد الرىيس كونه يعلم بان اعضاء المجلس لاياتون بشيء من الخارج ويقصد بالكلاب الضالة المحسنين .
اما الفصل الاخر من هذه المسرحية الخبيثة بداها الرئيس الأعلى للشؤون الإسلامية حسن حسين ابكر في مقر رئاسة الجمهورية حيث قال ان كل دول العالم تعهدت بمحاربة التطرف والفكر الخبيث والسرطان المنتشر في جسم البشرية وليست الدول الإسلامية فقط بل حتى في الدول الاخرى وبناء على ذلك تعهد أعضاء المجلس بمحاربة الفكر المتطرف في تشاد وقطعنا شوط كبير جدا في هذا الاتجاه بأمر منك يا فخامة الرئيس ولمواصلة التضييق على هؤلاء يا اخي الرئيس نحن ننتظر منك إذا قلت لنا اضبطوها وظبطوها حتى لا نخلوا اصحاب الاهداف الخفية والموهومين بقيام دولة اسلامية سوف نضبطها ونوقفوهم وتكون تشاد افضل دولة في طليعة الدول ويواصل رئيس المجلس حديثه التحريضي والذي تم الإعداد له بحنكة عالية بالتعاون مع الرئيس ديبي نفسه يا فخامة الرئيس اننا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتشاد نوايانا جادة جدا في محاربة جماعة انصار السنة المحمدية بتشاد والاطراف الخارجية الداعمة لهم – والاطراف الخارجية هنا يقصد بها السعودية والمحسنين من دول مجلس التعاون الخليجي والذين يسعون جاهدين لمساعدة إخوانهم المسلمين في ربوع أفريقيا وبلادنا تشاد على وجه التحديد – وطلب ايضا مشاورة أعضاء المجلس في الامور التي تخص الدين الاسلامي وهم أدرى بالدين الاسلامي الصحيح حسب تعبيره .
وتطرق ايضا رئيس المجلس حسن حسين ابكر ان وقوفه الجاد وجدية أعضاء المجلس لوحده غير كافي لان هناك عقبات تقف في طريقهم متمثلة في وجود مسؤولين في الدولة يقفون في طريق أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بقيادته ولن يستطيعوا مواصلة محاربة المتطرفين في الدولة اي جماعة انصار السنة المحمدية بتشاد الا اذا وجدنا الدعم المباشر والتكليف الرسمي لنا من الرئيس ادريس ديبي وقال ايضا منذ شهرين لاندري ماذا حدث في تشاد لأن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تم تجميد نشاطها في محاربة أنصار السنة وغلق مساجدهم وخلاويهم التي يدرسون فيها القرآن الكريم والفكر المتطرف
والجدير بالذكر هنا تحديدا قبل شهرين صرح المدعو حسن حسين ابكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بان هناك مساجد سماها بمساجد الضرار في تشاد خاصة في بعض احياء انجمينا العاصمة تم بناءها بأموال حرام ممولة من الوهابية السعودية وتدخلت اطراف خارجية وتم وقف أعمال المجلس التخريبية والهدف منها إغلاق المساجد والخلاوي التابعة لجماعة انصار السنة المحمدية وتم إيقاف بث الكراهية عبر اذاعة راديو FM للقرآن الكريم في تشاد والتي يشرف عليها رئيس المجلس وحينها هدات الإثارة والكراهية الطائفية الذي يراه اعضاء المجلس بأنها عرقلة من بعض المسؤولين في الدولة وقال بأنه يؤكد نيابة عن أعضاء المجلس ان طاعتهم للرئيس ليس لمصلحة كما يفعل السياسيون بل أنهم يتقربون إلى الله بطاعة الرئيس ادريس ديبي وذكر قبل اختتام حديثه ان بعض العراقيل المزعجة والتي تقف في طريقهم اولها انتشار العدد الكبير من المساجد والخلاوي القرانية التي وصفها بالعششة والغششة واكد ان بالأمس جاء رجل أجنبي – محسن وداعم للاعمال الخيرية – بزوجته الى تشاد ليشتري أراضي ويبني فيها مساجد وخلاوي لتحفيظ القرآن الكريم متسائلا ماذا يريد هذا الرجل في تشاد ؟!! .
واكد رئيس المجلس ان هناك خمسة جهات اجنبية دخلت تشاد في الوقت الحالي بأموال كثيرة جدا لبناء المساجد والمشاريع التعليمية تمهيدا لنشر الفكر المتطرف حسب زعمه وهناك جهات أخرى تستعد لركوب ( حميرها ) بحد تعبيره ليقذوا تشاد ويجب على فخامة رئيس الجمهورية الوقوف بحزم امامهم ومساعدة المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية لمحاربة الفئة الضالة المخربة يقصد جماعة أنصار السنة المحمدية بتشاد كما اسلفنا والجهات التي تقف خلف هذه الجماعة قبل ان ينتشر فكرهم الضال والمتطرف – ويقصد بذلك بعض الدول السنية كالسعودية والكويت وقطر والتي تساهم بشكل او بآخر لبناء المساجد والأعمال الخيرية والدور التعليمية ومساعدة المحتاجين والارامل والايتام وحفر الابار لمياه الصالحة للشرب.
اما الكلمة الختامية كانت لرئيس الجمهورية حيث أوكل كل صلاحيات وحرية التصرف في المسلمين بالدولة وممتلكاتهم ومشاعرهم ومقدساتهم الدينية من مساجد وجوامع ومراكز اسلامية ودور العلم وحلقات تحفيظ القران الكريم .
والذئب قد أوكل برعاية الغنم واصدر اول امر بهذا الخصوص لتفتيش المساجد وجمع المخطوطات والكتب الخاصة لاهل السنة والجماعة بزريعة محاربة التطرف والارهاب .
والمؤكد ان الرئيس ادريس ديبي خطط لهذه المسرحية من اخراجه وبطولته فهي تجربة يجربها هل تنقذه من دفع ثمن كثير من السياسات السابقة المتراكمة والمتهورة والتي انهكت البلاد والعباد وملفات انتهاك حقوق التي تعج ارفف الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية والضحية طبعا الشعب التشادي البريئ من المشاكل الطائفية والمعروف بتعايشه السلمي .
وتوكيل المجلس بقيادة رجل مجرم ومعروف باشعال نار الفتنة الطائفية والدينية بين الحين والاخر منذ العشر سنوات الماضية واستاذ في الفساد المالي والاداري وكراهيته للشعب التشادي لمتابعة شؤونها في حد ذاته تبرهن على ان القيادة في الدولة التشادية واقعة في مازق خطير تارة الازمة الاقتصادية والمعارضة الداخلية والمعارضة المسلحة في شمال البلاد والتعهدات الدولية التي غير قادرة بايفائها اذ لابد طريقة للفت الانظار وايجاد بديل وهو كبش الفداء للمرحلة القادمة واحداث تطرف في داخل تشاد باسم فئة من ابناء الشعب التشادي .
يا ترى تشاد مقبلة على ماذا ؟!! .
بقلم : سليمان محمد ابو يسكيمي
suommh@hotmail.com