خلال متابعتنا لمؤتمر الهجرة غير النظامية والتي بدأت أعمالها بمشاركة وزراء خارجية، السودان، ليبيا، النيجر، بأضاف إلى ممثلي كل من تشاد، مصر، تونس، الجزائر، أثيوبيا ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كل من ايطاليا، فرنسا، هولندا، اسبانيا، و إستونيا وممثلي كل من ألمانيا، و منظمتي الهجرة الدولية و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
تخاطب المؤتمر ازمة الهجرة غير نظامية وبحث عن السبل التى تحد من الهجرة من دول المصادرة والعبور لإيقاف عملية الهجرة،حيث تعتزم اوربيون لمحاربة تلك ظاهرة التي تواجهها الاتحاد الأوروبي بكل السبل ممكنة دليل على ذلك استعانتهم لوزرا الخارجية السودانية حيث شارك المؤتمر بروفيسور ابراهيم غندور متناولا في بيانه الجهود التي تضطلع بها حكومة السودان في مجال الهجرة غير النظامية كدولة العبور و قائلا ان بلاده اتخذ كل الإجراءات اللازمة في كافة المجالات التشريعية والتنفيذية لمنع الاتجار بالبشر و أشار إلى استضافة السودان منذ عقود طويلة اللاجئين من دول الجوار واخيرا تناول تجربة قوات الدعم السريع و القوات المشتركة بين دولتي تشاد و السودان لتأمين الحدود ومنع تسلل.
وهنا نتساءل ونقول كيف لنظام خرطوم ان يتحدث عن استقبال اللاجئين وعملية الانسانية وهى صانعة ازمة الهجرة غير النظامية ومنتهك كرامة الانسان حول العالم وشهادة على ذلك بالامس القريب اتخذت اجهزة نظام قرارات في شرق دارفور و النيل الابيض لطرد اشقائنا الجنوبين الذين هربوا من بؤرة النزاعات و مجاعة في جنوب السودان والتى هم كانوا سبب فيها.
وكيف للاتحاد الأوروبي ان يمول أكثر من 100 مليون يورو لمنع وصول المهاجرين عبر تلك دول من بينها السودان التي تعتبر مصدّر الاول للهجرة وتمارس اشبع انواع التعذيب والقتل و الاستهداف ممنهج لهؤلاء المنكوبين فمن نجح منهم يبحث عن الملجأ للبقاء على قيد الحياة وليس حياة الكريمة فحسب، وكيف للاتحاد الاوروبي ان يدعم السودان ورئيسها مطلوب لدي محكمة الجنائية الدولية بسبب تلك مزاعم؟
وكيف لدول مثل فرنسا و هولندا و ايطاليا، اسبانيا ان يدعون نظام الابادة الجماعية التي شرد اكثر من 5 مليون مشريد من النزوح و اللجوء و ارتكب أسوأ جرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين لمكافحة الهجرة.
اذ نحن بجانبنا في ادارة اللاجئين السودانين حول العالم نتأسف على مشاركة السودان لمؤتمر روما التي انعقدت في 6 يوليو الماضي لبحث سبل التعاون بين جوانب المعنية لمحاربة ظاهرة الهجرة و نرسل مناشدتنا إلى كافة الوزراء الخارجية والاتحاد الأوروبي لوقف تعامل مع نظام الابادة الجماعية بقيادة مجرم حرب عمر البشير و السودان تحتل مركز مقدم فى تصدير اللاجئين وليس دولة عبور كما يدعي ابراهيم غندور و على وزراء خارجية الاتحاد دعم لعملية السلام و الاستقرار السياسي في السودان مصاحبا مع الأخذ في الاعتبار لمحاسبة مرتكبي الجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم حرب و على رأسه عمر البشير و الاجهزته القمعية وكل من ارتكب جرائم مثول امام العدالة ليكتمل استقرار الأوضاع و ايقاف التدفق اذا ارادوا حل النهائي للعملية الهجرة غير النظامية اما اسواه ماهى الا هدر لزمن وهروب من الواقع.
ادارة اللاجئون السودانيون حول العالم