الخرطوم – صوت الهامش
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، موجة احتجاجات جديدة، بسبب استمرار تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، وندد محتجين بالحكومة الانتقالية، ورددوا هتافات تنادي باسقاطها.
وأطلقت الشرطة السودانية، بكثافة الغازات المسيلة للدموع على المحتجين في شواع الخرطوم، فيما أغلق آخرون الطرق الرئيسة والفرعية ووضعوا المتاريس، واحراق إطارات السيارات.
وسبقت هذه الموجة، احتاجاجات شعبية في ولاية النيل الأزرق وشمال دارفور الأسبوع الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي أواخر 2018، قاد السودانيين احتاجاجات شعبية، على خلفية استمرار الأزمة الاقتصادية، أجبرت الجيش السوداني، على عزل عمر البشير عن السلطة في أبريل 2019.
ومضى أكثر من عام على تكشيل الحكومة الإنتقالية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية، لا تزال ترواح مكانها بصورة مريعة، مع فشل السياسات الحكومية، على إيقاف معاناة السودانيين جراء هذه الأوضاع.
ويشهد السودان ندرة في غاز الطبخ والقود والخبز، ويقف السودانيون في طوابير لساعات للحصول على الخبز وأمام محطات الوقود لتعبئة سياراتهم، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لساعات عدة.
وسجل الجنيه السوداني، تناقصا غير مسبوق أمام قيمة الدولار، الأسبوع الماضي، إذ جرى تداول الدولار الواحد بنحو 289 جنيها في السوق الموازي، وسط أزمات خانقة في السلع الأساسية كالخبز والوقود وغاز الطبخ.
وقفز معدل التضخم السنوي في البلاد إلى 269.33 في المئة، ووصلت الديون الخارجية إلى نحو 64 مليار دولار.