الخرطوم – صوت الهامش
شهدت مدينتي نيالا والقضارف، موجة احتجاجات شعبية جديدة، مناهضة لتأزم الأوضاع المعيشية الخانقة، حيث استمرار إرتفاع أسعار السلع، وندرة بعضها.
وتجددت التظاهرات والاحتجاجات في مدينة القضارف شرق السودان ضد الغلاء الحاد وإرتفاع الأسعار وإنعدام الخبز والغاز والوقود لليوم الثاني على التوالي.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، حيث بلغ معدل التضخم وفقاً لإحصاءات رسمية 229.23 في المئة، مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية بشدة في الآونة الأخيرة.
ويقف السودانين في طوابير لساعات لأجل الحصول على الخبز والوقود وغاز الطبخ مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل لساعات يومياً.
وصاحبت احتجاجات القضارف، فوضى عارمة، فيما أصدرت حكومة الولاية بياناً أبانت فيه سيطرتها على الأوضاع وحسم ما وصفتهم بالمخربين والمحرضين، وأكد جاهزية الأجهزة الأمنية على مراقبة الأوضاع وإتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المخربين.
وأردف البيان الذي طالتعه (صوت الهامش) ”لن تكون هنالك مساحة للمخربين، والمحرضين“، وكما إتهم النظام البائد وحلفاؤه بالرغبة في النيل من حكومة الولاية.
ووضع المحتجين المتاريس في الشوارع احتجاجاً على غلاء السلع وزيادة تعرفة المواصلات الداخلية، واغلاق شوارع رئيسة بالمدينة، فيما أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ضد المحتجين.
وأضرم المحتجين النيران في إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية فضلاً عن أشعال النيران في محال تجارية وبنك المزارع ومباني بلدية القضارف.
وفي سياق ذي صلة، تظاهرت حشود من طلاب المدارس بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وطالبوا بتوفير الخبز وتخفيض تعرفة المواصلات والمياه.
فيما استخدمت قوات الشرطة العنف ضد المحتجين ووصف حاكم ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي والمتحتجين بالشاغبين خلال التظاهرات التي إندلعت المدينة الأيام الماضية.