أديس أبابا / صوت الهامش
من المقرر أن يبدأ غداً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قوي تحالف المعارضة السودانية المعروفة ” نداء السودان ” اجتماعا تشاوريا لبحث المستجدات علي الساحة السياسية السودانية اضافة الي التشاور مع المبعوث الأميركي بشأن الأزمة السودانية .
ووصل في وقت سابق رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وبعض قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان ، فضلا عن وصول رئيسا حركة تحرير السودان مني مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة جِبْرِيل ابراهيم اليوم إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .
ووقعت المعارضة السودانية، بشقيها المسلح والمدني، في ديسمبر عام 2014، بأديس أبابا، وثيقة “نداء السودان” التي نصت على تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية في السودان والتزمت بمنح الأولوية لإنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل بجانب الالتزام بالحل الشامل بوقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفي بيان تلقت صوت الهامش نسخة منه قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان جري التحضير لإجتماع لقوى نداء السودان وجرت مشاورات بالفعل بين كآفة الأطراف والكتل المكونة لنداء السودان، وفق الترتيبات التي تمت في باريس للتعامل مع ملف السلام، واتهمت اجهزة الحكومة وجهات آخرى للتشويش علي هذا الإجتماع وإرسال معلومات مغلوطة لأجهزة الإعلام .
وقال وزير الإعلام د. أحمد بلال للصحفيين ، إن قطاع الشمال وقوى نداء السودان فشلا في عدة اجتماعات من بينها باريس وبرلين، مشيراً إلى أن الحكومة ليست بضعيفة حتى تلعب مثل هذا الدور. وزاد : “إن قوى نداء السودان لا تستطيع أن تجتمع على قلب رجل واحد ولن تتفق مع بعضها”.
ويضيف أمين الحوار والبناء السياسي والتفاوض لحركة تحرير السودان أحمد يعقوب أن لقاءات قوي نداء السودان في أديس أبابا إذ الغرض منها تقوية للمعارضة ومواصلة لاجتماعات باريس وأضاف أن اللقاءات تأتي فى إطار التنسيق وتطوير الآليات وليس هنالك اتجاه للتوقيع .
ووقعت الحكومة السودانية والآلية الأفريقية الرفيعة المستوى في أديس أبابا مارس 2016 خريطة طريق للوصول إلى سلام دائم بين قوات الحكومة والمعارضة المتمثلة في الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواةوحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، إلى جانب حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي.
وفي تعميم صحفي لحركة العدل والمساواة السودانية أطلعت عليه صوت الهامش قالت إن خارطة الطريق الموقعة بين الوسيط الأفريقي والنظام
السوداني لكي تكون إطارا عاما للعملية السياسية والقبول بها لابد من استيفاءها عدد من القضايا الجوهرية ، وأن الخارطة بها عيوب ، وهي لا تشترط أسبقية وقف العدائيات وفتح مسارات العمل الانساني علي الحوار الوطني ، ولا تنص علي اولوية وأحقية المفاوضات حول قضايا السلام وملفات الاقاليم المتأثرة بالحرب ، بالاضافة الي أن خارطة الطريق غفلت ان يكون المؤتمر التحضيري المفضي للحوار القومي الدستوري شاملا لكافة اطراف الازمة السودانية بلا إقصاء.
من جهته قال الكاتب الصحفي يعقوب سليمان أن الاجتماع التشاوري لقيادات المعارضة السودانية المتحالفة ضمن نداء السودان الذي بدأ اعماله اليوم يحمل اثنين سيناريو :
السيناريو الاول هو ان يتعرض المجتمعون لضغوط دولية للتوقيع على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الافريقية ووافقة عليها الحكومة السودانية لكن هذا السيناريو غير مرجح لاسباب منها عدم الاتفاق على التعديلات التي تمت على مسار خارطة الطريق نسبة لمواقف بعض التنظيمات في الرؤية.
أما السيناريو الثاني وهو المرجح بأن لا يأتي
اجتماعات التشاور هذه بجديد لمسار التغيير في السودان ، لان قوى السودان تحمل روئ والحكومة السودانية تحمل روئ مغايرة تمامآ ، واوجه التقارب ضئيلة بين الجانبين ، فضلآ عن أن تحالف قوى الاجماع الوطني ايضآ غير راضي بما يدور بشأن نداء السودان والحكومة ، وهي تقول ان المشاورات التي يجريها أمبيكي حول خارطة الطريق لا تعني التحالف في شيء ، وهذا ما يقودنا الى مواقف المعارضة المرتبكة ، لذا فان هذا الاجتماع التشاوري لانتوقع منه جديد بيد انه سيضاف الى قائمة الاجتماعات والمفاوضات والتشاورات التي غالبا ما تخرج نتائجها كالاتي فشلت انهارت لم نتفق تأجلت وغيرها من المبررات الواهية