الخرطوم – صوت الهامش
اتهمت منظمات المجتمع المدني في المناطق التابعة للحركة الشعبية شمال بجبال النوبة والنيل الأزرق، وفد الحكومة المفاوض في جوبا، بإضاعة الوقت باستخدام ”تكتيكات“ وابتكار عدة مسارات، واعتبرت ذلك تهرباً من مناقشة جذور المشكلة السودانية.
وقالت منظمات المجتمع المدني، إن السلام الشامل والعادل والمُستدام هو خيار السودانيين وطالبت الحكومة الانتقالية بدفع استحقاقاته، وشددت على ان بعض القادة المشاركين في مفاوضات السلام، لم يخوضوا أي كفاح ضد النظام البائد، وان ليس لديهم أي قوات ولا أماكن تواجد، وأضافت لو ان الحوار معهم ضرورياً فإن يتم في الخرطوم وليس جوبا.
وأصدرت منظمات المتجمع المدني في المناطق المحررة في النيل الأزرق وجبال النوبة، بيانا اطلعت عليه ”صوت الهامش“ قالوا في ان معظم القادة الذين ذهبوا بطائرات استأجرتها الحكومة لهم إلى جوبا كانوا في الخرطوم ومدن أخرى امنة في الشمال.
وتساءل البيان لماذا تتكبَّد الحكومة كل هذه التكاليف والمُعاناة في ترحيل الرُعاة والنازحين والإدارات الأهلية من المدن التي تقع تحت سيطرتها للحوار معها في جوبا.
وأوضح بان زراعة الفتن والاختراق والاستفزازات التي تقوم بها بعض الجهات من منسوبي هذه المسارات، وإيهام المواطنين بما يُسمَّى بالسلام المجتمعي، لجهة انها تمثل تكتيكات مفضوحة ومكشوفة، ورهاناً خاسراً.
وذكر البيان ان استغلال الدين سياسيا، والوحدة القسرية، تُمثِّلان جذور المشكلة السودانية، وبالتالي فإن علمانية الدولة وحق تقرير المصير المطروحتين على طاولة التفاوض، هما الحل والخيار الأمثل لمعالجة الأزمة السودانية من جذورها، وبصورة نهائية.
وأضاف ان عدم الحوار ومُناقشة هذه القضايا والاتفاق عليها، يؤكِّد عدم الرغبة في تحقيق سلام شامل وعادل ومُستدام.
وناشد البيان الوساطة، ومنظمة الإيقاد، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوربي، ودول الترويكا، وجميع المنظمات الدولية، للضغط على الحكومة الانتقالية وإجبارها على التفاوض الجاد ومُناقشة جذور المشكلة السودانية بتجرُّد ومسئولية، والوصول إلى حلول نهائية لأزمات البلاد بدلاً عن التهرُّب من دفع استحقاقات السلام.
ودعا البيان كافة الشعب السوداني لمواصلة الثورة وذلك لأجل ”الحرية والسلام العدالة“، وسعياً لبناء سودان جديد يسع الجميع.