الخرطوم _صوت الهامش
أصدر اتحاد محامي جبال النوبة بيانًا أدان فيه بشدة الاعتقالات التعسفية التي طالت عددًا من الأسر النازحة من أبناء جبال النوبة القادمين من منطقة العزبة ببحري إلى شندي، والذين فروا من نيران القتال في الخرطوم.
وأعرب الاتحاد عن قلقه الشديد من استمرار هذه الانتهاكات التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية السودانية بحق النازحين، الذين تضم بينهم نساء وأطفال ورجال دين.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتقالات بدأت في 2 أكتوبر 2024، وطالت الدفعة الأولى من النازحين، حيث بلغ عدد النساء المعتقلات 25، والأطفال 54، إضافة إلى 16 رجلًا، يعانون من أوضاع صحية حرجة داخل مراكز الاحتجاز. وأكد الاتحاد أن بقية الأسر، التي لجأت إلى فناء كنيسة المسيح بشندي، تعيش في ظروف إنسانية قاسية، محذرًا من استمرار هذا النهج العنصري ضد أبناء جبال النوبة.
كما أفادت أن جميع المعتقلين ينتمون إلى كنيسة العذبة ببحري، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم. كما طالب الاتحاد السلطات المعنية بتحمل مسؤولية ما يحدث، محملًا والي ولاية نهر النيل ولجنة أمن الولاية والاستخبارات العسكرية المسؤولية عن حياة المعتقلين. ودعا الاتحاد إلى إطلاق سراح المعتقلين خلال 24 ساعة، وترحيلهم إلى الوجهة التي يختارونها في أي من ولايات السودان الآمنة.