الخرطوم _صوت الهامش
إنقسم الشارع السوداني،ما بين مؤيد ومعارض، لمليونية اليوم “الخميس” التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، وباركتها لجنة العمل الميداني، بقوى إعلان الحرية والتغيير، للضغط على الحكومة الإنتقالية في السودان، لإستكمال هياكل ومؤسسات الفترة الإنتقالية، من بينها تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي.
وكان حزب الأمة القومي، الذي يتزعمه الصادق المهدي، أعلن “الأربعاء” رفضه لمليونية إستكمال هياكل ومؤسسات الفترة الإنتقالية، وحث تجمع المهنيين السودانيين على التراجع عن دعوته للتظاهر، لتفويت الفرصة على ما أسماهم بالمتربصين بالثورة.
و يهدف تجمع المهنيين وحلفائه في قوى إعلان الحرية والتغيير، الضغط على الحكومة الإنتقالية، للاستجابة لمطالبهم في تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي .
ونقلت مصادر مطلعه ل”صوت الهامش” أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، رفض إعتماد قائمة مرشحي ولاة الولايات التي دفع بها المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير، لإعتماد القائمة على المحاصصات الحزبية، وتوزيع مناصب الولاة لاحزاب الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين، الذي خصصت له نحو “3” ولايات .
وأشار المصدر أن حمدوك إعترض على القائمة وطالب بإستبادلها بأشخاص يحظون برضى سكان ولاياتهم بدلاً من فرض الأمر الواقع، كما يريد المجلس المركزى لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وفي الأثناء أعلن عدد من الناشطين داعمين للحكومة الانتقالية، رفضهم للحراك الجماهيري الذي تبناه تجمع المهنيين السودانيين، وحلفائه في قوى إعلان الحرية.
فيما أعلنت عدد من لجان المقاومة في الأحياء، التي تولت أمر تنظيم وترتيب الحراك الجماهيري الذي أسقط الرئيس المخلوع، رفضها المشاركة في مليونية اليوم “الخميس” .
وطالبت بالكشف عن قائمة ولاة الولايات المدنيين، وعرضها للرأي العام قبل الدعوة لأي حراك جماهيري .
وقال بيان صادر عن لجان مقاومة “أسود البراري” طالعته “صوت الهامش” أنهم لن يشاركوا في مواكب “الخميس” المعلنة، وأكد البيان بانهم سبعملون مع شركائهم في لجان المقاومة الأخرى على مخاطبة حكومة الثورة بصورة مباشرة عبر قنواتها الرسمية ومخاطبة قوى الكفاح المسلح للوصول الي رؤية مشتركة لهذا الملف .
وأعلنت لجان مقاومة أسود البراري رفضهم تمرير أي أجندة عبر الشوارع والمواكب وشددت بقولها “لا للمحاصصات التي أوردتنا أسفل الأمم”.
وفي الأثناء طالبت لجان المقاومة في أمدرمان تجمع المهنيين و بقية قوي الحريه و التغيير بتوضيح الشروط و المحددات و الضوابط التي سيتم علي أساسها أختيار و تشكيل المجلس التشريعي و حكومات الولايات و طبيعه المكونات التي يجب تمثيلها فيه .
وقالت في بيان “أن ما يحدث حاليا هو أمتداد طبيعي لنفس الذهنية التي ما فتئت تتعامل مع لجان المقاومة و جماهير شعبنا الثائره علي أنهم مجرد أدوات يمكن أستخدامها لرفع المد الثوري في الشارع و الضغط من خلالهم لتحقيق أجنده و تصورات معينه” .
وترفض الجبهة الثورية السودانية، وقوى الكفاح المسلح، تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي، قبل التوصل لإتفاق سلام، ولقى إعلان تجمع المهنيين على تنظيمه مواكب جماهيرية رفضا واسعا من قبل قطاعات عريضة ترى ضرورة تحقيق السلام أولاََ.