دارفور : صوت الهامش
توقع كثيرون ان قدوم شهر رمضان ، ربما يجعل الاوضاع الامنية في ولايات دارفور اكثر استقرارا ، ولو لفترة مؤقتة في الشهر العظيم لدي المسلمين ، كثرت في شهر رمضان حوادث القتل والنهب والسرقة بالأخص ولاية شمال دارفور ، رغم التكثيف الامني من قبل حكومة الولاية ، يشتكي المواطنون من غياب الامن في حاضرة الولاية . علي الرغم من تشكيل والي الولاية لجان للتحقيق الامني حول الاحداث .
يشير رصد من قبل صحيفة (صوت الهامش) أن احداث العنف توالت في اواخر شهر رمضان ، في محلية السريف حيث قتل 5 افراد وإصابة 7 اخرين بجروح خطيرة جدا ، نقلوا علي اثرها الي اقرب مشفي ، وبعدها بفترة شكل والي الولاية لجنة لتقصي الحقائق والقبض علي الجناة ، وتقديمهم لمحاكمة عادلة لجرائمهم التي ارتكبوها بحق الاخرين ألا إنها باتت بالفشل .
وانتقد حزب المؤتمر السوداني بشدة الأوضاع الأمنية والإنسانية بإقليم دارفور ، والجرائم المستمرة من قبل المليشيات .
وقال الحزب إن وتيرة عنف مليشيات النظام تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل مروع في إقليم دارفور المنكوب وأضاف إن جرائم المليشيات لم تقتصر عند هذا الحد بل شهدت منطقة الطويلة بشمال دارفور حالات اغتصاب على فتيات قصر من قبل عناصر تابعة لمليشيات النظام وشهدت الجنينة ونيالا وزالنجي حوادث نهب وقتل متفرقة .
وأعلن والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف الاسبوع الماضي قرارات لإعادة الامن والاستقرار بالولاية ووصفها ” بالحاسمة ” ، وشملت القرارات إعلان حالة الاستعداد القصوى وسط كل القوات ومنع حركة المواتر نهائياً داخل الفاشر، ومنع حمل السلاح داخل المدينة واسواقها .
اما في محلية كبكابية جراء نقاش بين امرأة من قبيلة الزغاوة وابنها من جانب ، واحد افراد مليشيات الجنجويد يطلق عليه محليا اسم عيسي المسيحي ، وامتد النقاش الي الاشتباك بالايدي ، واحتوي الموقف مؤقتا باطلاق رصاصا علي الهواء ، وبعد هدوء الموقف الي فترة ، تجمع افراد عيسي المسيحي ، وتوجهوا الي المشفي الذي به ، واطلق الرصاص الحي ، وجرح اكثر من 5 افراد من قبيلة الزغاوة ، وقتلت بنت ، ثم جرح مساعد التأمين الصحي بالمشفي .
بينما في مدينة الفاشر اعتدي افراد يقودون دراجة بخارية علي مواطن ، حاولوا سرقة هاتفه ، عندما رفض اطلق عليه النار ، وتم نقله الي مستشفي الفاشر حيث فارق الحياة متأثرا بجراحة .
وبدورها قالت حركة العدل والمساواة السودانية إن أقليم دارفور يمر بمنعطف غير مسبوق بعد أن تم أعادة إنتاج مليشيات الجنجويد بثوب جديد ، مسوق بغطاء أعلامى كذوب موجه لخداع المجتمع الدولى والأقليمى والوطنى بإستتباب الامن فى ربوع أقليم دارفور .
وأضافت أن التغطية على جرائم القتل وإنتهاك الاعراض والنهب والسلب وتمزيق النسيج الاجتماعى فى دارفور لن تستجدى معه المسكنات المغشوشة والغير قابلة للتطبيق ولا أمل يرتجى منه .
وأشارت العدل والمساواة أن مصداقية القوات الاممية العاملة فى دارفور فى محك حقيقى وأن الإستمرار فى أخفاء الحقائق الدامغة حول الإختلال الامنى الغير مسبوق فى الأقليم ما ترتكب من الجرائم والانتهاكات الجسيمة ، والبعض منها بالقرب من المواقع والمقرات الميدانية للبعثة المشتركة ( اليوناميد ) لا يتسق مع مهام وتفويض القوات الأممية المشتركة العاملة فى أقليم دارفور