الخرطوم ــ صوت الهامش
إنطلق ملتقى التسامح والسلام الاجتماعي ”السبت“ في العاصمة السودانية، الخرطوم وسط حراسة أمنية مشددة وبمشاركة حاخام إسرائيلي، وعضوة المجلس السيادي، رجاء نيكولا عبدالمسيح، فيما قاطعه، وزير الشئوون الدينية والأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح.
وبررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدم مشاركة مفرح، بأنها لم تكن جزءاً من التخطيط والتنسيق لفعالية، وأخضع مكتب الوزير، الدعوة للدراسة للبت فيها، غير أنه تفاجئ بوجود اسمه ضمن البرامج قبل موافقة الوزارة.
مشيرة إلى تلقي الوزير، دعوة الخميس 4 فبراير 2021، للمشاركة في ملتقى للتسامح والسلام الاجتماعي، المنعقد السبت 6 فبراير 2021، وقالت الوزارة في بيان طالعته (صوت الهامش،)، إن مقدموا الدعوة لم يتبعوا العرف والتعامل مع الجهات والمؤسسات لتأكيد الموافقة أو الإعتذار.
وأضافت أنه ”نظراً لعدم تنظيم او اشتراك الوزارة في هذه الفعالية فلا توجد علاقة لها بتنظيمها وتجهل الوزارة مراميها واهدافها وطبقا لذلك لها الحق في اتخاذ قرارها القاضي بعدم مشاركتها فيه“، وجددت التزامها التام بالاهداف والتوجهات العامة والسياسات لحكومة الفترة الإنتقالية.
ومن ناحيتها، أكدت عضوة مجلس السيادة الإنتقالي، رجاء نيكولا عبد المسيح، أن إسترداد كرامة الإنسان تقوم على قاعدة التلاقي بین الأدیان، وإعتبرت تقدمها نموذجاً یحتذى للحوار والتسامح الديني، وطالبت معتنقي كل الدیانات، مواصلة رسالةً واحدةً ومعبرة، لتكون حافزاً ونصیراً للسلام، وحاملةً لمعاني المحبة والأخوة السامیة لكل العالم.
وقالت لدي مخاطبتها اللقاء الأول في السودان، بحضور ممثلي الطوائف الدينية والبعثات الدبلوماسية بالخرطوم، إن جوهر جمیع الأدیان، يدعو للسلام والمحبة والخیر والتعاون والتعاضد والتضامن والمساواة والعدل.
وناشدت عبدالمسيح، الدول والمنظمات الإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات التعلیمیة تبني قیَّم الخیر والعدالة وزرعھا وبثھا بین الناس حتى تثمر، تقدیراً لقیمة الكرامة الإنسانیة، ومن أجل الخیر العام وحب الإنسانیة.
وأمنت علي عدم تجاهل حقوق الإنسان في مسيرة الأخوة الإنسانیة التامة وإعتبرت وفقاً لوكالة السودان للأنباء، أن السلام العادل، حق الحریَّة الدینیة لكافة الأدیان والمعتقدات، وأرددفت لن تستمر إذا أنكر البعض علي الآخرين إختلافھم.
وعللت بأن البشر أخوة متساوون في كل الحقوق والواجبات، وأن تعزيز الأخوة الإنسانیة والسلام الاجتماعي بین الناس سقضي ذلك معظم ما وصفتها الآفات والنقائص في النفس البشریة وتتحقق قیم العدل والمساواة والأخوة والتعایش السلمي.