الخرطوم – صوت الهامش
تشهد مشرحة مستشفى ود مدني بولاية الجزيرة، إكتظاظ بجثامين مجهولة الهوية، حيث وصل عدده إلى 168 جثة رجال ونساء وأطفال.
وشكا المواطنيين القاطنيين جوار المستشفى، من روائح الجثامين المتحللة، وسط وزعمت إدارة المستشفى، بأن بسبب هذه الروائح هو تعطل أجهزة التبريد مطلع فبراير الجاري.
وقال تجمع الأجسام المطلبية، إن حالة الجثامين تبين أنها متحللة منذ مدة طويلة لدرجة طمس ملامحها وإلتصاقها ببعضها وبارضية الممرات داخل وخارج ثلاجات حفظ الموتى.
وأضاف أن عمليات فرز الجثامين المستمرة حتى الآن كشفت عن وجود بعض الجثامين بالملابس التي كانوا عليها لحظة الوفاة وتم العثور على 11 بطاقة هوية وأوراق أخرى، وإعتبر تصنيفهم ضمن الجثث مجهولة الهوية خطأ فادح أو إهمال يستوجب التحقيق حول الدوافع.
وأشار بيان للجتمع، طالتعه (صوت الهامش) إلى دفن 100 جثة ”الخميس“، بعد أخذ عينات الحمض النووي وتقدير عمر المتوفي، لافتا إلى تهشم ضلوع وجماجم وكسور وإصابات أخرى بائنة بشكل يسهل تمييزه في الجثة.
وذكر أن لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل بخصوص سجلات المشرحة وتاريخ ورود الجثامين، إن تم ذلك بشكل فردي أو جماعي، ولم يتسنى الحصول على أي بيانات أو قيد تحريزي يضم صور للجثامين، فقط افادت إدارة مشرحة مستشفى مدني التعليمي بأنها وردت في الفترة بين 2019 و 2020.
وأبان أن الحالة المتردية للجثامين، تشير إلى أنه كان يلقى بها فوق بعضها كيفما اتفق دون القيام بالإجراءات الأولية للتحقق من هوية المتوفي و المتوفية ودون التقيد بتوقير حرمة الموت.
وطالب بالتحقيق مع إدارة مستشفى مدني التعليمي وإدارة المشرحة وإدارة الشرطة بولاية الجزيرة حول أسباب إستمرار هذه الحالة في المشرحة لمدة سنتين على الأقل دون اتباع الخطوات القانونية والطبية المهنية المتبعة.
علاوة عن التحقيق مع الأشخاص أو الجهات التي أوصلت كل هذا العدد من الجثامين للمشرحة، وعدم التعجل في دفن الجثث قبل التوصل إلأى هوية المتوفين وأسباب وتاريخ الوفاة، وإصدار نشرة قانونية / جنائية تحوي بتفاصيل المعلومات المقتنيات والوثائق التي وجدت بحوزة بعض المتوفين، والكشف عن العدد الفعلي للجثامين التي يتم التحقق من هويتها.