نيالا – صوت الهامش
هاجم رعاة مسلحين، مزارعين في منطقة تقلا في محلية “بليل” التابعة لولاية جنوب دارفور، وأسفر الهجوم عن إصابة 8 مزارع وصفت حالة بعض المصابين بالخطيرة.
ونفذ الرعاة الهجوم على المزارعين (الثلاثاء) حيث كانوا يعملون لجمع المحاصيل، وكماتم وتعطيل عربة حافظ ادماي بإطلاق الرصاص عليها.
ووصف سوار عيسى آدم خلال حديثه لـ “صوت الهامش” الأوضاع بالمنطقة بالمأساوية، وقال أن رعاة الإبل انتشروا في الزراعة، وقفلوا الطرق المعدية الي المنطقة
وناشد حكومتا المحلية والولاية، بالإسراع للتدخل لإنقاذ حياة المزارعين، والقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأشار شهود عيان لـ “صوت الهامش” أن الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ نفذ الرعاة عدة هجمات ضد المزارعين، وادخوا مواشيهم في المزارع، ومما أدى لتكبت هؤلاء المزارعين خسائر كبيرة في المحاصيل، كما طالبوا الحكومة الإنتقالية، بجمع السلاح من أيدي الرعاة وجميع المليشيات.
وبينوا أن قوة مشتركة اشتبكت مع الرعاة المسلحين في قرية عموري بالقرب من منطقة الهجوم، وادى الاشتباك الي مقتل أحد الرعاة.
واضافوا أن قوة من الشرطة كانت متمركزة في المنطقة غير أنها انسحبت في المساء، واعتبروا انسحاب الشرطة، بمثابة تكتيك منها لترك الرعاة تنفيذ الهجوم ضد المزارعين ونهب وسلب، ممتلكاتهم.
الي ذلك قال رضوان محمد “يجب على الحكومة وضع حدود لتلك الاعتداءات التي أصبحت تهدد سلامة وأمن المواطن، أن تحميهم وتأمن الموسم الزراعي، مشيرا أن الحكومة الأن اصبحت تتجنب وتغض الطرف عن تلك الانتهاكات.
وتابع بالقول في الوقت الذي بات الراعي هو الحكومة يتمع بقوانين مجحفة بحقوق المزارعين وكل الناس.
وأضاف محمد ان المزارعين يعملون بكل جهد قرابة أربعة شهور، فلا يجوز ان تقضي مواشي الرعاة على هذه الزرعه في أربعة ساعات، متسائلا بالقول أين الحكومة والعدالة، و الحق؟
وأردف قائلا “ينبغي على الحكومة أن تكون عادلة وتحرك جيوشها الجرارة لحماية وتأمين الموسم الزراعي أو تتحمل النتائج ولا أعتقد أن أحدآ يرضى الذل”.
وتشهد مناطق متفرقة بدارفور، انتهاكات يرتكب معظمها الرعاة الملسحين، وسط صمت السلطات عن هذه الانتهاكات.