الخرطوم _ صوت الهامش
قالت الكاتبة الصحفية والروائية ،إستيلا قايتانو،أن مبادرتها التي أسمتها “أصنع فرقاً بكتاب”،تهدف في المقام الأول لإعادة الحياة في المناطق المحرومة من الخدمات والتي شهدت نزاعات مسلحة،في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان،بجانب دعم التعايش السلمي في تلك المجتمعات.
وإستيلا قايتانو،هي كاتبة ونشطة في الحركة الثقافية في السودان .
وكشفت قايتانو في مقابلة مع “صوت الهامش” عن جمعها نحو 10 الف كتاب،قالت بأنها تكفي لتأسيس نحو 6 مكتبات بولايات دارفور المختلفة .
وأشارت أن فكرة المبادرة جاءت عقب زيارتها مؤخراً لإقليم دارفور،وطرحت المبادرة في ديسمبر الماضي،وأضافت أنها مبادرة ذاتية عند بداياتها وتوسعت بدخول جهات معاونة كإتحاد الكتاب ومركز انفال الثقافي.
ولفتت أن الفكرة كانت تهدف لتأسيس مكتبات عامة،في مدن دارفور الثلاث التي زارتها مؤخرًا،وبينت أن الفكرة أتت بعد أن إكتشفت وجود صعوبات في الحصول على الكتب من قبل الشباب .
وأضافت”من هنا جائتني الفكرة وهو ممكن أساعد في تأسيس مكتبات قائمة على الاستلاف وتوفير كتب تكون موجودة في مقرات تكون متوفرة للشباب بالتعاون معهم في تلك المناطق المستهدفة”.
وتسببت الحرب التي شهدها إقليم دارفور منذ العام 2003 في تدمير البنية التحتية،بما فيها المدارس والمراكز الثقافية،وتسبب ذلك في تدمير المكتبات العامة،وأدى ذلك إلى تراجع العمل الثقافي في مناطق الحرب وعزوف الشباب عن الاهتمام بالعمل الثقافي بما في ذلك المحافظة على المكتبات العامة.
وقالت إستيلا أنهم سيأسسون مكتبات قائمة بذاتها،وتكون موجودة في مقرات الشباب عقب جمع الكتب من قبل أبناء الشعب السوداني،وتابعت بقولها”في البداية حددننا ثلاث مدن في دارفور وهي نيالا نيرتتي والضعين والمكتبات فيها شبه جاهزة عقب وجود مقرات لها وبدأ الشباب في توفير الاثاث”
وأردفت “المبادرة بفضل الشعب السوداني وكرمه المعروف بعد اطلقتها استطعت أن أجمع حوالي 10 الف كتاب وهذه الكمية ستغطي دارفور كلها،فأسمينا هذا الموسم بإسم دارفور،وستدخل مناطق أخرى خلاف المدن الثلاث المستهدفة،وكمية الكتب التي جمعت تكفي لتأسيس 6 مكتبة في دارفور”.
وأبدت إستيلا عن أملها في أن تشمل المبادرة كل المناطق المحرومة من الخدمات والتي شهدت نزاعات،وتنتقل لولايات جنوب كردفان والنيل الازرق،فضلا عن شرق السودان وزادت”الفكرة ستكون اعادة تدوير للكتب واعادة توزيعها للمناطق التي فيها المكتبات”.
وحول دعم المؤسسات الثقافية في الحكومة الانتقالية أجابت إستيلا”سبق أن رحب،وزير الثقافة والاعلام السابق فيصل محمد صالح،بالفكرة وأعلن دعمه للمبادرة،وأبدى إستعداده لترحيل الكتب وتسهيل وصولها للمناطق المستهدفة”.
وأكدت أنها تخطط لأن يكون بداية توزيع الكتب عبر قافلة ثقافية ضخمة،تشتمل على ندوات ومسرح وشعر تستطيع أن تعيد الحياة في تلك المناطق وتسهم في دعم التعايش السلمي في السودان.