الخرطوم – صوت الهامش
قال وزير الري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، إن سد النهضة ليس مشروعًا سياسيًا للسيطرة على مياه النيل، بل أغراضه اجتماعية واقتصادية، وأن لدى بلاده احتياجات تنموية مستقبلية لتوليد الطاقة، والإنتاجي الزراعي، ومياه الشرب والتصنيع .
وأشار أنه لا يركز على تنميته فقط، بل يشمل ذلك المنطقة، كاشفاً عن إتصالات مع السودان لأجل زويده بما يصل إلى 300 ميجاواط.
وأضاف أن إثيوبي تؤمن إيماناً راسخاً بحل القضايا العالقة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي الكبير، وتواصل التفاوض باستمرار، موضحاً أنه من خلال المفاوضات مع دولتي المصب، مددت إثيوبيا ملء السد من 4 إلى 7 سنوات، وذلك بالرغم من إمكانها ملؤه غضون ثلاث سنوات.
وذكر أن الدول الثلاث ترى أن تكون آلية ملء على أساس 4 مراحل حيث تتكون المراحل الأولى من مرحلتين، وفي العام الثاني سيتم ملء السد حتى 595 مترا، ورأى أن ذلك يشكل مساحة تخزين ميتة، وأن في العاميين الماضيين، تم تعبئة 18.3 مليار متر مكعب.
ونوه الوزير وفقا لوكالة الأنباء لإثيوبية، إلى أن إعلان المبادئ، نص على أن الملء سيحدث بينما يستمر بناء السد، و”لقد وصلنا إلى مراحل معينة ناجحة للغاية وتم حل كل مشكلة فنية تقريبًا من خلال المفاوضات“.
ومع ذلك، قال إنه ”نظرًا لوجود قضايا قانونية تحاول صراحة أو ضمنيًا منع إثيوبيا من حق التنمية المستقبلية ومصالحها؛ علينا توخي الحذر في إبرام هذه الأنواع من القواعد والإرشادات“.
لافتا إلى أن إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وادس أبابا والقاهرة، هو مبدأ وليس دليلاً، ويخضع لإعلان المبادئ التوجيهية الذي سيوفر أداة حول كيفية وضع القواعد والمبادئ التوجيهية في مكانها الصحيح بحيث عندما يملأ السد سيكون وفقا لقواعد معينة.
وذكر أن المادة 5 / أ من إعلان المبادئ إرشادات لملء السد بينما تمنح المادة 5 /ب مزيدًا من الوقت لمرحلة التشغيل التي تأتي بعد ملء السد بالكامل، مشير إلى عدم مواقفة إثيوبيا على المادة التي تمنع صراحة أو ضمناً تطورها في المستقبل.
وقال إن إثيوبيا إقترحت أن يبرم جميع الأطراف الإتفاق الأول على أساس ”الملء الأول إلى المستوى الكامل ثم مواصلة التفاوض على الجزء الصعب؛ وهو العامل التشغيلي المتشابك مع قواعد تتجاوز السد، هذا هو المكان الذي يوجد فيه خلاف جاد وما زلنا لم نتوصل إلى نتيجة بشأنه“.
ونفى الوزير، سعى بلاده لعرقلة المفاضات مع السودان ومصر بشأن سد النهضة، مؤكدا إصراره على مواصلة المفاوضات لحل القضايا منذ أن تولى الإتحاد الأفريقي العملية، متهما السودان بتعطيل العملية 7 مرات في 7 أشهر.