الخرطوم – صوت الهامش
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن للنزاع المسلح تأثير غير متناسب على النساء والفتيات، ويمثل سببا رئيسا وأولوية في مشاركة المرأة بصورة كاملة ومتساوية وهادفة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال إن النساء الدارفوريات دافعن وعملن باستمرار من أجل السلام والأمن وفي الانتقال السياسي الوطني الجاري، واصفا مشاركتهن في التوقيع على اتفاق جوبا للسلام مؤخرا ”بإنجاز ملحوظ“.
وفي مناقشة مائدة مستديرة، عُقدت بتقنية الفيديو، حول المرأة والسلام والأمن في عمليات حفظ السلام، لفت، غوتيريش، الانتباه إلى قرار مجلس الأمن رقم 1325 لجهة أنه أساسي للسلام الدولي.
ويصادف أكتوبر من كل عام الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الامن الدولي رقم 1325، أوضح الأمين العام بحسب تقرير للأمم المتحدة طالعته (صوت الهامش) أن القرار ”أكد على الصلة بين المساواة بين الجنسين وعوامل الضعف، وبين أمن المرأة والأمن الدولي“.
وعلى الرغم من أن النساء قدن عملية نشر رسائل الصحة العامة منذ بدء جائحة ”كوفيد- 19“، غير أن غوتيريش أشار إلى أنهن ”تحت الحصار“، ويقع على عاتقهن الجزء الأكبر من الرعاية والعبء الاقتصادي في العديد من المجتمعات، ويواجهن أيضا ”موجة مقلقة من العنف في المنزل“.
كما قال الأمين العام، إنه خلال عام 2018، شكلت النساء 13 في المائة فقط من المفاوضين، و3 في المائة من المشاركين في الوساطة، و4 في المائة فقط من الموقعين في عمليات السلام.
مشيراً إلى أن النساء لا زلن مضطرات للنضال من أجل إسماع أصواتهن، على الرغم من الكم الهائل من الأدلة على العلاقة بين مشاركة المرأة واستدامة السلام، ولا يزلن مهمشات على المستويين الوطني والدولي، وتتوسط في كثير من الأحيان في السلام في المجتمعات في حالات النزاع.
وشاطر غوتيريش تجاربه الخاصة في (أفريقيا الوسطى وقبرص والسودان ومالي)، حيث شهد ”الدور المركزي للمرأة في التخفيف من المعاناة وإحلال السلام“، وذلك لدى مخاطبته اجتماع ضم قيادات نسائية.
ومع ذلك، أضاف غوتيريش، إن الانتكاسات السياسية، وقلة الاستثمار في المنظمات النسائية، والعقليات الراسخة وهيمنة الرجال، تبطئ تقدم المرأة، مشدد على ضرورة تغيير هذا الأمر.
موضحاً أن المساواة بين الجنسين هي مسألة سلطة، وأردف بقوله ”نحن بحاجة إلى تحول جذري لإعادة صياغة وتوزيع الطريقة التي يتم بها الحصول على السلطة وممارستها“ داعيا لحشد قوى الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل ”اتخاذ إجراءات جريئة“ لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن بالكامل.
وذكر قائلا: أنه ”يجب علينا جميعا تبني مناهج مناصرة للمرأة لتسريع المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء“، وأن يجب تحويل قيادة المرأة من قضية إلى قاعدة وذلك لبناء مستقبل سلمي ومتساوٍ.