نحن مع العدالة وإنصاف منتهكي حقوق الإنسان بدارفور
الخرطوم _ صوت الهامش
مازال زعيم مجلس الصحوة الثوري،وزعيم عشيرة المحاميد موسى هلال قابعاََ في السجن، منذ إعتقاله في خواتيم العام 2017،في بادية مستريحة بشمال دارفور، عقب معارك ضارية قادتها قوات الدعم السريع، مع قوات كانت مناصرة لهلال، إنتهت بأسره والمئات من أنصاره .
أسرته رغم مرور أكثر من عامين لا تعلم المكان الذي يحتحز فيه، رفقته أبنائه الأربعة، والمئات من أنصاره، وبدأت الأسرة غير راضية على النهج الذي تتبعه الحكومة الإنتقالية، وتجاهلها حسم قضية أسرى مجلس الصحوة الثوري،”صوت الهامش” إستنطقت إبنته أماني موسى هلال، وطرحت عليها العديد من التساؤلات منها لقائهم الأخير بوفد منظمة “هيومن رايتس ووتش”وما دار فيه، والمبادرات الداعية لإطلاق سراحه، والمطالبات بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية،وغيرها من الأسئلة والتالي كانت التفاصيل:
حوار _صوت الهامش
ما الذي دار بينكم ووفد منظمة “هيومن رايتس ووتش” لدى لقائكم بهم إبان زيارتهم للخُرطوم؟
أبلغنا المنظمة عن حيثيات إعتقال موسى هلال ورفاقه،وهم لديهم خلفية عن القضية ولديهم بعض التفاصيل،رغم أن كل المنظمات الحقوقية مغيبة تماماً،أطلعناهم بأنهم مفقودين ولا نعلم مواقعهم فقط تأتي إلينا تسريبات بأنهم متواجدين في المعتقل الفلاني تحت الأرض في الإستخبارات أحياناً وفي معتقلات جهاز المُخابرات الوطني،ويتم تحويلهم من مقر لمقر وهكذا،وسبق أن أصدرت الحكومة قراراً بوقف النشر،في القضية إذا لم يكن هناك شئ خطأ لماذا منعت الحكومة النشر الإعلامي عن المُحاكمة؟.
وهل ناقش وفد المنظمة حيثيات إعتقال موسى هلال مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي؟
للأسف أن المكون العسكري الممسك بزمام المُبادرة في البلاد هم أزيال النظام البائد، َوأزيال للبشير سوي كان البرهان أو حميدتي،كلهم تربية البشير،وماضين في نفس نهجه في الإعتقال والإخفاء للمُعارضين،أتتنا معلومات أن المعتقلين محبوسين في معتقلات تحت الأرض وهناك كمية من المعتقلين تم تلفيق ضدهم تهم من بينها تحميلهم مسؤولية فض الإعتصام،هم أشخاص أبرياء وأغلبهم من أبناء دارفور،المنظمة وعدتنا بأن تثير القضية أمام البرهان وبالفعل فعلت ذلك ولكنه تهرب عن الموضوع لجهة أنه ليس لديه معلومات،والذي يسيطر على المشهد هم مجموعة معينة واي شخص يعمل بطريقته.
المحاكمات التي تجريالآن كيدية وليست لها معنى
هل توقفت المُبادرات المُنادية بإطلاق موسى هلال ومجموعته؟
المبادرات كثيرة لكنها شبه فشلت ولم تجد قبول من الطرف الاخر، كأسرة ليس لدينا عداء مع أحد صحيح والدي كان لديه خلاف مع أزيال النظام البائد،المتهمين بإرتكاب إنتهاكات واسعه والتورط في الفساد،يبدو أنهم متخوفين من خروجه خوفاً من فضحهم،فهو ليس لديه عداء فقط جريرته أنه نادي بإسقاط البشير ومُحاربة الفساد قبل فترة من إندلاع ثورة ديسمبر.
مع فشل المُبادرات المُنادية بإطلاق سراحه هل هذا يعني أن الحكومة الحالية مُستمرة في مُحاكمته؟
المُحاكمات التي تجري الان هي محاكمات كيدية وليست لديها معني،لا قانونية لا إنسانية “عيب يقولو الذي يمضي الان هو قانون” ما يجري الان هو عمل غير قانوني مما إضطر هلال لمقاطعة المحكمة والمحامين إنسحبو منها لعدم قانونية المحكمة و سلامة الإجراءات.
هل تشمل المُعاملة القاسية خلافاً لهلال أبنائه والمقربين منه؟
نفس هذه المعاملة تطبق في أبنائه حبيب وعبدالباسط وفتحي محمد وادم رمضان جار النبي ومجموعة السافنا والقائد حافظ داؤد وهارون مديخير،والتهامي آدم.
كل عدد المعتقلين الذين لم يتم الإفراج عنهم حتي الان؟
العدد يقدر أكثر من “2” الف شخص،جُزء منهم تمت مُحاكمتهم وجُزء كبير منهم مفقودين،مثلاً عبدالعزيز رمضان تمت مُحاكمته بسبب مقابلته الصادق المهدي في مصر عقب توجيه إتهام له بالتخابر مع العدو وهو الصادق المهدي حينها،والإحكام التي صدرت تفاوتت ما بين السته والسبع أعوام وكلهم تمت محاكمتهم بواسطة العميد البيتي وهو مستشار الان لقوات الدعم السريع والأحكام تأتي حسب قربك من موسي هلال،وهناك مجموعة مكونة من “”21 شخص،قدمت لهم أتهامات معينة منهم السافنا ووجهوا له إتهامات التخابر ضد الدولة والتواصل مع العدو ووصلت مجمل التهم حوالي “5” تهمة.
البعض دعا لتسليم هلال للمحكمة الجنائية الدولية، وهناك عدد من الوقفات الإحتجاجية نظمت بهذا الخصوص؟
أنا مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب،ومع الحق في المحاكمه العادله حتى يثتثني للجميع اخذ حقه وكما اؤكد بان هلال ليس مطلوباً لدي المحكمه الجنائيه والكل يعلم بان المطلوبين لحدي الان خمس،والأصوات التي تنادي بتسليم هلال للجنائيه تعرف ذلك ولكن مصره على تشويه صورته ولدينا نماذج لأشخاص مطلوبين ذهبوا للجنائيه ومنهم ابوقرده ذهب للمحكمه الجنائيه وبرئ من التهم الموجهه إليه، وعاد وشارك نظام المخلوع البشير في الحكم.
هناك إتجاه لفتح ملف الانتهاكات التي جرت في دارفور وأنباء تُشير عن أن هناك توجه قوي لفتح بلاغات في مواجهة موسى هلال بناءََ على الإتهامات التي توجه له؟
ملف الإنتهاكات في دارفور بحسب علمنا وثقت له الأمم المتحدة، ومجلس الأمن وعدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان نتج عن هذا مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية،بحق البشير والخمس الآخرين ولم يكن موسى هلال ضمن هؤلاء الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال،
نحن مع العدالة وإنصاف كل الذين وقعت انتهاكات بحقهم في دارفور ومجتمع موسى هلال نفسه قد تعرض لأبشع أنواع الإنتهاكات نحن مع هذا الملف بحيث لا يستثني أحدا وأن لا يستخدم كأداة لتصفية الخصوم السياسين قبل أن تدون بلاغات في موسى هلال يجب أن تدون بلاغات ضد من هم في أعلى هرم السلطة حاليا،إذ أن العدالة لا تتجزأ،وموسى لم يكن ضابطاََ أو حكمداراََ لا في القوات المسلحة ولا في المليشيات التابعة لها،بل هو زعيم اهلي له مواقفه السياسية سواء كانت سلباََ أو إيجابا في ملف دارفور،ودفع ثمن تلك المواقف باجتياح باديته “مُستريحة” ومناطق اهله وارتكبت في حقهم الإنتهاكات نفسها من الاداة الحكومية ذاتها التي ارتكبت الانتهاكات في حق أهل دارفور.
موسى هلال الآن مكبلاََ بالسلاسل ويدفع ثمن مواقفه ويتحاكم بتهم مقاومته لنظام الإنقاذ نحن مع انصافه اولاََ ومن ثم لكل حدثاََ حديث.
الأسرة سبق وأن سمح لها بزيارته في المُعتقل هل سمح لكم بالزيارة مرة أخري؟
الزيارة التي تمت في وقت سابق أتت بضغط جماهيري،وتم منحنا فرصة لزيارة واحدة لا نعلم المكان الذي إلتقيناهم فيهم لجهة أن السيارات التي أقلتنا كانت مظللة،فقط تم إنزالنا في أحد المباني وجلسنا حوالي 90 دقيقة إطمأننا على أحوالهم وهي كانت بعد عامين،وما خرجنا به من هذه الزيارة أن المعتقلين ظهرت عليهم أمراض عديدة،ومن ذلك الوقت إنقطع التواصل الا قبل إسبوعين تقريباً علمنا من أحد أقربائنا أن والدي تم إحضاره لمركز السُودان للقلب وعندما ذهبنا للمركز لم نجد له أي أثر حتي أسمه غير موجود في دفتر الأطباء.
هل الأسرة مستمرة في الضغط الجماهيري حتي إطلاق سراح كل المعتقلين؟
لم ولن تتوقف إحتجاجاتنا ومطالبنا الحرية “ما ضاع حق وراه مطالب” نواصل وقفاتنا الإحتجاجية،لكن المؤسف أن الشقين في الحكم ليس لديهم زرة ضمير أو إنسانية،لا نمانع من أن يتم محاكمتهم في محكمة قانونية نظيفة “ولو في أي زول مظلوم يمشي المحكمة وهلال ليس فوق القانون” لكن المؤسف له حقاً أن الشق المدني إتضح بأنهم ليست لديهم سُلطة لاخذ قرارات فالواجب عليهم التنحي والذي يجري الان هو عيب وعار،وفي الوقت الراهن الدول الخارجية والمنظمات الحقوقية الدولية أفضل لنا من الحكومة المدنية التي عجزت عن قول أي شئ وفشلت حتي في السماح لأسر المعتقلين بزيارتهم.
هل لديكم أمل في أن يتم إطلاق سراحهم في القريب العاجل؟
لدينا أمل كبير في ربنا طالما أنهم مظلومين فالعدالة الربانية فوق كل شئ،وقواعد شيخ موسى حتي الان تتعرض لإنتهاكات من قبل ملايش الدعم السريع التي ما تزال تهاجم الفرقان وتحاصر مستريحة واخر شهيد لدينا كان قبل شهرين من مستريحة وهو السنوسي معلا،تم ضربه من قبل الدعم السريع،التي أصبحت الان فوق القانون وتتمادي في الإنتهاكات،والشخص مهما صبر فإن للصبر حدود،لكن القواعد ملتزمة بوصية الشيخ موسي الذي دعاهم بالمحافظة على سلميتهم رغم الإنتهاكات التي يتعرضون لها،الذي يهمنا الان هو المحافظة على مشروع الشيخ الذي رفضه البشير وهو السلام الإجتماعي ولا قدر الله إذا انفجرت الأوضاع فإن المتضرر الأول هو المواطن في دارفور، فالذي أود أن أقوله بأنه لدينا ضحايا في هذه الثورة وأن أكبر قاعدة معتلقة هم أنصار موسى هلال،والإعلام المٌباد يعمل لتوريطهم وشيطنتهم دون مراعاة لشرف المهنة والشعب مُغيب تماماً، ولكن في ذات نشكر الشُرفاء في موقع “صوت الهامش” لدورهم في تسليط الإنتهاكات التي ما تزال مستمرة حتى الآن.
أنتم كأسرة ما الذي يٌعطل إطلاق سراح موسى هلال ويصر على بقائه في السجن؟
هم أزيال النظام المٌباد،والمليشيات التي صنعها مطالبنا هو الإفراج عنهم دون قيد أو شرط ونحمل الشق المدني والعسكري مسؤلية ما يتعرضون له من أذي.
تعليق واحد
منتهى الروعةالحقوق لاتمنح بل تنتزع