الخرطوم _صوت الهامش
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأزمة الإنسانية على الحدود بين السودان وجنوب السودان مع وصول أكثر من 80 ألف شخص إلى مناطق حدودية خلال أقل من ثلاثة أسابيع بسبب تصاعد القتال في ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق.
وقالت المفوضية في بيان تلقته (صوت الهامش) اليوم الأحد، إن أعداد الواصلين تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالأسابيع الماضية، وأغلبهم من النساء والأطفال الذين يعانون من أوضاع إنسانية حرجة. وأوضحت أن معدلات سوء التغذية في معبر جودة الحدودي تجاوزت حدود الطوارئ، وسط نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة.
وأضافت أن اللاجئين يعيشون في مآوٍ عشوائية أو تحت الأشجار، بينما تواجه المناطق الحدودية صعوبات شديدة في استيعاب الأعداد المتزايدة. وتحدثت عن معاناة الفارين من صدمات نفسية جراء العنف والقصف الجوي، حيث اضطر البعض للسير أسبوعين للوصول إلى الأمان، وفقد كثيرون حياتهم خلال الرحلة.
وأشارت المفوضية إلى أن مركز الإيواء المؤقت في مدينة الرنك يضم حالياً نحو 17 ألف شخص، أي أربعة أضعاف طاقته الاستيعابية، بينما تعاني المرافق الصحية من ضغط شديد.
كما دعت إلى تعزيز الجهود الإنسانية لمعالجة الأزمة، مشيرة إلى أن التمويل المتوفر يغطي 24% فقط من الاحتياجات المطلوبة لعام 2024، في وقت تحتاج فيه المفوضية وشركاؤها إلى 468 مليون دولار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وأكدت المفوضية أن نحو مليون شخص عبروا إلى جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، مما يشكل تحدياً كبيراً للاستجابة الإنسانية في البلاد.