الخرطوم _ صوت الهامش
ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته الأخيرة الوضع الإنساني في السودان، حيث رفض السفير السوداني مزاعم المجاعة، معتبراً إياها “مختلقة” مثلما كانت التوقعات المتعلقة بانهيار سوق الأسهم.
وتساءل السفير السوداني لدى الأمم المتحدة عن كيف يمكن للمحققين تقديم بيانات مفيدة في ظل القيود التي فرضتها الحرب على تحركاتهم.
وأضاف أن التوقعات السابقة عن المجاعة في السودان “لم تتحقق” وعبر عن استيائه من تسريب التقرير الأخير عن الأمن الغذائي إلى الصحافة قبل موعده الرسمي.
من جانبها، رفضت بعثة كوريا الجنوبية في الأمم المتحدة ادعاءات الحكومة السودانية بشأن “تسييس” تقارير المجاعة، وأكدت أن السبب الجذري للمجاعة هو النزاع المستمر في البلاد، داعية الأطراف إلى التخلي عن الحلول العسكرية.
كما شددت بعثة ألمانيا على أهمية متابعة الوضع الغذائي، مشيرة إلى أن استخدام المجاعة كسلاح حرب يتعارض مع القوانين الدولية. في ذات السياق، دعت بعثة روسيا إلى التركيز على التنمية الزراعية وضمان التمويل لتوفير الغذاء، مع التأكيد على ضرورة احترام “سيادة السودان” في مسألة المساعدات الإنسانية.
بدورها، أكدت السفيرة الأمريكية أن معاناة الشعب السوداني “لا يمكن إنكارها”، ودعت إلى إعادة النظر في عرقلة الوصول للمساعدات الإنسانية. وأضافت أنها تأمل في أن يتم إيجاد حل سريع للوضع الحالي.
وفي السياق نفسه، طالبت بعثة الصين الدول المانحة بتلبية تعهداتها المالية وأهمية جمع بيانات موثوقة حول المجاعة في السودان دون الانحياز لأي أطراف سياسية.
كما شددت المملكة المتحدة على تدهور الوضع بين النازحين، لا سيما الأطفال، داعية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
من جانبها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة من تفاقم الأزمة الغذائية في السودان، مشيرة إلى أن الوضع الغذائي هو الأسوأ في تاريخ البلاد، وأن خمس مناطق جديدة تواجه أزمة غذائية حادة.