جنيف _ صوت الهامش
طالبت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان من الحكومة السودانية بالإفراج الفوري عن الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية المحتجزين لديها بصورة غير قانونية، وتوفير الرعاية الطبية للمحتجزين، والسماح للمستجيبين الطبيين والمستشفيات بالعمل دون تهديد بالعنف.
وقالت المنظمة في تقرير لها ، واطلعت عليها (صوت الهامش)، أنها تتبع كافة الهجمات التي تستهدف الأطباء ومرافق الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر، كما أنها على اتصال وثيق مع المهنيين الطبيين على الأرض.
وكشف التقرير الصادر عن المنظمة أن 27 طبيباً لا يزالون قيد الاحتجاز، وقد حُرموا كلياً تقريباً من الاتصال بعائلاتهم، فضلاً عن تركهم دون علاج بسبب الإصابات التي لحقت بهم سواءً عند القبض عليهم أو لظروف صحية سابقة.
وعددت المنظمة إصابة 7 مستشفيات في هجوم مباشر من قبل قوات الأمن، كما داهمت قوات الأمن المنشآت وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على العاملين فيها، واحتجزت الأطباء، وتركوا المرضى يختنقون بفعل الغاز المسيل للدموع والرعب، وبدون الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ودون وجود عدد كاف من العاملين الصحيين.
وقال الدكتور “روهيني هار” -الخبير الطبي في أطباء من أجل حقوق الإنسان – رداً على الهجمات المستمرة ضد الأطباء السودانيين ومرافق الرعاية الصحية: ” أن احتجاز الأطباء ومهاجمة المستشفيات لا يمثل فقط انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، بل يتسبب أيضًا في آثار صحية كبيرة بالنسبة للمجتمع بأكمله”
وطالب “هار” من الحكومة السودانية إطلاق سراح الأطباء السودانيين الذين تجمعوا لأداء دور قيادي في المطالبة باحترام حقوق الإنسان الأساسية والوفاء بواجبهم في توفير الرعاية الطبية للجميع .
كما طالبهم بالتوقف الفوري عن استخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية والعنف – سواء داخل المستشفيات أو في الشوارع – لقمع الاحتجاجات السلمية.