جنيف – صوت الهامش
أكد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان، المنذر أج جدو عاش، أن عودة قاطني مخيم سورتوني إلى ديارهم التي نزحوا منها في جبل مرة هي أحلام لا تزال بعيدة المنال.
وقال المنذر، في بيان للمنظمة اطلعت عليه (صوت الهامش) ، إنه ما تزال هنالك حالة من التوتر الدائم داخل مخيم سورتوني للنازحين وحوله حتى لو خفت حدة العنف عما كانت عليه في الماضي.
وشدد المنذر على صعوبة الحياة في سورتوني، رغم بعض الحماية التي توفرها بعثة اليوناميد هنالك، مشيرا إلى أن الأهالي قرروا البقاء داخل المخيم لعلمهم أن الأشخاص المسلحين الذين أخرجوهم من ديارهم في جبل مرة ما يزالون هنالك.
وفضلا عن مأساوية الأوضاع في مخيم سورتوني، فإن العنف ليس بعيدا عنه؛ فالجماعات القبلية المسلحة تعيش على مقربة من المخيم وكثيرا ما تتنازع مع قاطنيه على حقوق الرعي.
وتتعرض نساء وأطفال المخيم للهجوم والضرب والاعتداء الجنسي وأحيانا الاختطاف أثناء البحث عن العشب أو الأخشاب أو الماء خارج المخيم الذي يندر فيه الغذاء والمياه الصالحة للشرب إلى درجة الطوارئ.
وشهدت الفترة الأخيرة احتدادًا في وتيرة الاقتتال بـجبل مرة. وتشير تقارير موثوقة من أن قرىً تم استهدافها عبر هجمات أثناء صدامات بين قوات حكومية وعناصر من حركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد، ما أسفر عن تشريد جديد لآلاف المدنيين، إلى حدّ دعا واشنطن إلى الإعراب عن قلقها ودعوة كافة الأطراف المعنية بتعزيز تعهداتها واتخاذ خطوات فورية صوب عملية سلام شاملة.
وبعد عامين من اندلاع القتال في جبل مرة اضطر (160,000) شخص للبحث عن الحماية، إذ استقر أكثر من (23,000) شخص حول قرية سورتوني الصغيرة حيث شكل ذلك التجمع مخيم سورتوني للنازحين.