كشفت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها عن معدلات صادمة لوفيات الأمهات والأطفال في جنوب دارفور، السودان. وفقاً للتقرير المعنون “مدفوعون إلى النسيان: آثار النزاع والإهمال على صحة الأمهات والأطفال في جنوب دارفور”، تعاني النساء الحوامل والأمهات والأطفال من ظروف صحية يمكن الوقاية منها، ولكن احتياجاتهم تفوق قدرة المنظمة على الاستجابة.
وضح التقرير الذي تلقته(صوت الهامش) ،أمس الاربعاء، أن مستشفيين تدعمهما المنظمة في جنوب دارفور سجلا 46 حالة وفاة للأمهات بين يناير وأغسطس 2024، وهو ما يعادل أكثر من 7% من إجمالي وفيات الأمهات التي تم تسجيلها في جميع منشآت أطباء بلا حدود حول العالم في العام الماضي. كما أظهرت الفحوصات أن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال تجاوزت عتبة الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مما يعكس حجم الأزمة الصحية المتفاقمة.
تشير جيليان بوركهارت، مديرة أنشطة الصحة الجنسية والإنجابية في المنظمة، إلى أن “الاستجابة الدولية تكاد تكون منعدمة”، حيث تتدهور الأوضاع الصحية للأمهات والأطفال بشكل متسارع. وتضيف أن الكثير من الوفيات ناتجة عن حالات قابلة للعلاج، لكن الانهيار الكامل للنظام الصحي يجعل التصدي للأزمة شبه مستحيل.
دعت المنظمة الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتسريع عودة موظفيها ووكالاتها إلى دارفور، وتكثيف الضغط على الأطراف المتنازعة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح.