بورتسودان ـــ صوت الهامش
قالت منظمة أطباء بلا حدود، ان المستشفى السعودي ـــ من بين المستشفيات الثلاثة الرئيسية في الفاشر، لايزال يعمل حتى اليوم.
ولفتت اطباء بلا حدود انه ومع استمرار الصراع في الفاشر، تعرضت مستشفيات المدينة للأضرار وأغلقت أبوابها.
واوضحت ـــ فى احدث تقرير لها اطلعت عليه (صوت الهامش)،عن القطاع الصحى فى الفاشر، الى تعرض مستشفى بابكر نهار للأطفال لأضرار في 11 مايو، عندما سقطت غارة جوية نفذتها القوات المسلحة السودانية على بعد 50 مترًا، فيما تعرض المستشفى الجنوبي لقذائف الهاون والرصاص عدة مرات ، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة إلى إجلاء المرضى.
واضافت اطباء،ان المستشفى الجنوبى اغلق بالكامل لاحقا فى الثامن من يونيو بعد أن تم اقتحامه ونهبه من قبل قوات الدعم السريع التي أطلقت النار داخل المستشفى.
ونوهت اطباء بلا حدود الى ان فرقها تقدم الدعم حيثما أمكنها ذلك في الفاشر وفي مخيم زمزم، الذى فر اليه آلاف الأشخاص في الأسابيع الأخيرة والذى يعانى “زمزم” أزمة سوء التغذية، لافتة الى ان فرق المنظمة تعمل على تكييف استجاباتها لمواصلة تقديم المساعدة الطبية مع تصاعد الاحتياجات وتضاؤل فرص الحصول على الرعاية.
وتشهد مدينة الفاشر ــ بولاية شمال دارفور منذ العاشر من مايو
قتالاً عنيفاً بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات الدعم السريع وحلفائها من القبائل العربية .
وتابعت :” نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم ولكن الوضع في الفاشر فوضوي و المدينة بأكملها غير آمنة، والاتصالات غالبًا ما تكون معطلة.
ونبه رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشيل أوليفييه لاشاريتيه : “لحسن الحظ، تم بالفعل إجلاء معظم المرضى من المستشفى الجنوبي قبل غارة قوات الدعم السريع، وتمكن المرضى والموظفون الباقون من الفرار”. “لكن تظل الحقيقة أن المستشفيات لم تسلم من أحد”.
ويضيف: “الآن المستشفى السعودي الوحيد لديه القدرة الجراحية لتغطية الفاشر بأكملها، ونحن نخشى على سلامته وعلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية وتقع على عاتق الأطراف المتحاربة مسؤولية الحفاظ على المرافق الطبية واحترام وضعها المحمي.”
واشارت منظمة أطباء بلا حدود فى تقريرها ان المستشفى السعودي الذي يصل إليه الجرحى الآن كان في الأصل “مستشفى للولادة”، ولكنه يحتاج إلى التكيف ليكون قادرًا على التعامل مع الجرحى والإصابات الجماعية، مع الاستمرار في تقديم الرعاية للنساء والأطفال حديثي الولادة.
واضافت انها تمكنت من ستعادة إمدادات الطاقة و تنظيم غرفة الطوارئ وتقييم الاحتياجات من الإمدادات والمواد الطبية. وفي الفترة من 10 مايو إلى 11 يونيو، وصل 1,418 جريحًا إلى مستشفى الجنوبي ومن ثم إلى المستشفى السعودي؛ مات منهم 226 شخصا.
ويلفت رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشيل لاشاريتي: “إننا نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم، لكن الوضع في الفاشر فوضوي والمدينة بأكملها غير آمنة، والاتصالات غالبًا ما تكون معطلة، مما يجعل من الصعب للغاية التنقل وتقييم الاحتياجات وتنظيم الإمدادات والدعم”.