الخرطوم _صوت الهامش
وصفت شبكة أطباء السودان ما جرى في معسكر “زمزم” للنازحين بمدينة الفاشر، غربي السودان، بأنه “جريمة إنسانية مكتملة الأركان”، مؤكدة أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث يعكس تواطؤاً مفضوحاً وتخلياً عن المسؤوليات الأخلاقية والقانونية.
وأشارت الشبكة، في بيان نشرته اليوم، إطلعت عليه (صوت الهامش) إلى أنها تتابع ببالغ الأسى الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها الأبرياء في معسكري “زمزم” و”أبو شوك”، من قتل وتشريد وتجويع ممنهج على يد قوات الدعم السريع.
وأضافت الشبكة أن موقف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات التابعة وغير التابعة لها، يعكس حالة من العجز والتقاعس غير المبرر، معتبرة أن الردود الباهتة لبعض الجهات الفاعلة لا يمكن تفسيرها إلا كتواطؤ غير مباشر.
وأكد البيان أن الجرائم المرتكبة في معسكر “زمزم” موثقة، وليست أزمة عابرة، محذراً من أن عدم اتخاذ خطوات فعلية لوقفها يُعد تقصيراً فادحاً في حماية المدنيين العزّل، ووصمة عار في جبين الإنسانية.
وحملت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عمّا جرى ويجري في المعسكر، مطالبة بتحقيق دولي عاجل في الهجمات، ومحاسبة المتورطين، واتخاذ إجراءات فعلية لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه الجرائم.