صوت الهامش (رويترز) 10 مايو 2016 – قال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن ما يصل إلى 5.3 مليون شخص في جنوب السودان ربما يواجهون خطر الافتقار الحاد للأمن الغذائي خلال موسم القحط أي نحو مثلي العدد في الشهور الثلاثة الأولى من العام.
ومن يناير إلى مارس صنف البرنامج 2.8 مليون شخص على أنهم في “أزمة” أو أوضاع غذائية “طارئة” مع معاناة نحو 40 ألفاً من المجاعة.
وبأتي تزايد الجوع رغم مساع لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من عامين بدأت في ديسمبر عام 2013 عندما عزل الرئيس سلفا كير نائبه الأول ريك مشار. وهو ما أثار أعمال عنف عرقية.
وما زالت بعض المعارك دائرة لكن كير تمكن من تشكيل حكومة جديدة في أواخر ابريل ضمت متمردين سابقين وأعضاء في المعارضة بعد عودة مشار إلى جوبا واستعادته لمنصبه القديم.
وأفاد تقرير “برنامج الأغذية العالمي” المنشور، اليوم الاثنين: “أظهر تحليل الأمن الغذائي الداخلي أن جنوب السودان سيواجه في 2016 أسوأ موسم قحط منذ استقلاله بسبب الافتقار للأمن وضعف المحاصيل والنزوح في بعض مناطق البلاد”.
وأضاف التقرير: “نحو 5.3 مليون شخص قد يواجهون افتقار حاد للأمن الغذائي وهناك مناطق بعينها مثيرة للقلق في ولاية شمال بحر الغزال وولاية شرق الاستوائية الخاليتين من الصراعات”.
وقال البرنامج في وقت سابق إنه خلال موسم القحط في عام 2015 والذي يمتد من مارس إلى سبتمبر تم تصنيف نحو 4.6 مليون شخص باعتبارهم يواجهون افتقارا حاد للأمن الغذائي.
وتابع أن الظروف الأسوأ تشهدها ولاية الوحدة حيث وجد فريق من خبراء الأمن الغذائي مخاطر “كارثة واسعة النطاق” خلال زيارة العام الماضي.
وتقول الأمم المتحدة إن 1.69 مليون من سكان جنوب السودان نزحوا داخل البلاد ونحو 712 ألف فروا إلى دول مجاورة. ولم تتلق الخطة الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان سوى 27% من احتياجها البالغ 1.29 مليار دولار.